إسرائيل تقول إنها تلتزم الحياد بشأن أوكرانيا لتنجب سقوط طياريها أسرى في سوريا
وزير خارجية إسرائيل يقول إنه "يجب أن نمنع احتمال إسقاط أي طيار إسرائيلي في سوريا وأسره".
صرّح وزير الخارجية الإسرائيلي يائير لابيد، في كلمة له أمام جامعة ريتشمان بمدينة هرتسيليا، أمس الخميس، أن سبب الموقف المحايد لتل أبيب بشأن الأزمة الأوكرانية، يتعلق بسوريا، وفق ما نقل موقع “روسيا اليوم” عن صحيفة “معاريف العبرية.
وقال لابيد إن إسرائيل تتخذ موقفاً محايداً في أزمة أوكرانيا، خشية سقوط طياريها أسرى في سوريا.
وأضاف لابيد أن موقف الحكومة الإسرائيلية في أوكرانيا يقوم على مصالحها لدى جميع الأطراف وبما يخدمها أمنيا في سوريا.
وقال: “كان علينا الحفاظ على موقفنا ما بين الهجوم في أوكرانيا ومصالحنا في سوريا”.
وأردف أنه “يجب أن نمنع احتمال إسقاط أي طيار إسرائيلي في سوريا وأسره”، في إشارة منه لإمكانية استخدام روسيا أسلحة مضادة ومتطورة لإسقاط الطائرات الإسرائيلية، التي تشن هجمات بين الحين والآخر في سوريا، تستهدف مواقع قوات النظام والميليشيات الإيرانية.
وفي وقت سابق من شهر آذار الحالي، أكد مسؤولون إسرائيليون أن التنسيق العسكري بين إسرائيل وروسيا في سوريا لم ينقطع منذ دانت إسرائيل الغزو الروسي لأوكرانيا، بحسب ما أورده موقع “أكسيوس” الأميركي.
ونقل الموقع عن مسؤولين إسرائيليين قولهم إن رئيس الوزراء الإسرائيلي نفتالي بينيت لم يثر قضية الضربات الجوية في سوريا في لقائه مع الرئيس الروسي فلاديمير بوتين لمنع ربط أوكرانيا وسوريا بأي شكل من الأشكال، وأيضا لم يثر بوتين هذه القضية كما لم يثر المسؤولون الروس الآخرون الأمر حتى عندما احتجوا على الإدانة الإسرائيلية للغزو.
وقال مسؤول عسكري إسرائيلي كبير للموقع: “سيواصل الجيش الإسرائيلي الدفاع عن مواطني إسرائيل في أي وقت وفي أي مكان وستستمر عملياتنا ضد النشاط الإيراني الخبيث، وخاصة التمركز العسكري الإيراني في سوريا كلما دعت الحاجة”.
وكان وزير الخارجية الإسرائيلي يائير لابيد أكد لنظيره الأميركي أنتوني بلينكن أن إسرائيل تقف إلى جانب الولايات المتحدة في الحرب الأوكرانية، ولكن عليها أن تأخذ في الاعتبار مصالحها الأمنية الحيوية مع روسيا في سوريا، بحسب مسؤول إسرائيلي.