بشار ..الولاء لبوتين والضحية هم السوريون ماذا بعد إرسال الأسد مرتزقة إلى روسيا؟
محللون: هدف بوتين من المرتزقة التقليل من أعداد قتلاه وتخفيف حدة الضغوطات الشعبية التي قد تطيح به
بموازاة الحديث عن ارسال مرتزقة من سوريا إلى أوكرانيا والذي أول من أشار إليه فلاديمير بوتين، عبأ النظام الشارع السوري من خلال احتفالات رفعت صور بوتين واعلام روسيا لإظهار الولاء له، وتأييد غزوه أوكرانيا.
ولا يختلف بشار عن قديروف الشيشان أو حفتر ليبيا كزعيم ميليشيا يريد إرضاء بوتين لإبقائه على كرسي الحكم بل ويزيدهما بأنه أعطى ثروات البلاد للرئيس الروسي ومن بينها ما تبقى لديه من الطاقة البشرية فماذا بعد؟
أهداف روسيا من المرتزقة
ورأى د. سامر الياس الكاتب المختص في الشؤون الروسية رسالة للداخل الروسي بأن هناك من يدعم الغزو، والهدف الثاني هو تحضيره لحرب شوارع يكون وقودها من غير الروس وثالثا يريد التخفيف عن الجيش الروسي عبء صرف تعويضات لقتلى روس وتجنب وقوع خسائر كبيرة.
وقال الياس إن بشار لا يختلف عن زعماء ميليشيات مثل خليفة حفتر أو رمضان قديروف فهو قتل من السوريين ما لا يقل عن مليون شخص وهو فاقد للشرعية، ويعتمد على سلطة خارجية لتثبيت حكمه، كما يفعل رمضان قديروف الذي يأخذ شرعيته من بوتين كذلك حفتر الذي يريد أن يكون خليفة للقذافي.
وأضاف أن روسيا ليست لديها قوة ناعمة للوصول إلى أهداف سياسية وتستطيع بقوتها العسكرية الضخمة حسم المعارك على الأرض فقط ولكنها لا تستطيع تثبيت وجودها والوصول إلى أهداف سياسية.
سوقية النظام بالولاء
ورأى الكاتب والصحفي ياسر الرحيل أن نظام الأسد بات تابعا بشكل كامل لروسيا وصور بوتين وخامنئي هي فوق صور بشار الذي باع جزءا كبيرا من سوريا بعقود طويلة من بينها قواعد عسكرية.
وقال إن النظام يمتهن السوقية في إظهار الولاء حين يدفع بطلاب المدارس لإجبار السوريين على الهتاف للرئيس الروسي، في وقت لم تخرج في روسيا مسيرات تأييد للحرب بل على العكس جرت مظاهرة منددة.
وأضاف أن روسيا ليست بحاجة لقوات إضافية إلا أنها تريد أن تكون الخسائر محصورة أكثر بالمرتزقة لتجنب الضغوطات الداخلية وخاصة أن نسبة ليست قليلة من الروس يرفضون الحرب.
وقال الرحيل إن من شأن إرسال مرتزقة إلى روسيا زيادة الضغوط الغربية على النظام ما سيؤثر أيضا على أوضاع السوريين الآخذة بالتدهور.
أوامر بوتين
وكان بوتين أعلن إشارة البدء بإرسال مرتزقة إلى للحرب في أوكرانيا إذ أمر بنقل من أسماهم بمتطوعين من الشرق الأوسط، في حين قال وزير دفاعه إن عددهم 16 ألفا وحدد المتحدث الرئاسي ديمتري بيسكوف هويتهم بأنهم سوريون.
بشار الأسد سرعان ما تلقف الرسالة وسارع إلى تعبئة الشارع بعد أن أطلق مسيرات تأييد للغزو الروسي رفعت أعلام روسيا وامتلأت الأحياء بصور الرئيس الروسي كما كما أقام احتفالات في قطعاته العسكرية إذ وبثت قناة زفيزدا الروسية مقطعا مصورا أظهر جنود الأسد يهتفون لبوتين وبشار
وبحسب ما أكدت منظمة سوريون من أجل الحقيقة والعدالة أن جهات أمنية تابعة للنظام مرتبطة بشركة “فاغنر” الروسية، نقلت مقاتلين سوريين من ليبيا إلى روسيا، بالإضافة إلى قيامها بتطويع عناصر من الميليشيات في سوريا لذات الغاية.
وقالت إن تسجيل مقاتلين من قبل الأجهزة الأمنية ازداد في عدة محافظات بينها حمص ودرعا والسويداء وتمّ رصد وجود إقبال كبير من الشبان.