بريطانيا تؤكد معارضتها التطبيع مع النظام
هارغريفز: الإمارات استقبلت رئيس نظام لا يزال يرتكب الفظائع ضد شعبه
أكد المبعوث البريطاني الخاص إلى سوريا جوناثان هارغريفز معارضة بلاده التطبيع مع نظام الأسد وذلك تعليقاً على زيارة رئيس النظام بشار الأسد إلى الإمارات.
وقال هارغريفز في تغريدة عبر حسابه في تويتر إن “بشار الأسد الذي زار الإمارات بعد 11 عاماً من الحرب في سوريا، ما زال نظامه غير النادم يواصل ارتكاب الفظائع ضد الشعب السوري.
وأضاف هارغريفز أن المملكة المتحدة لا تزال تعارض أي تطبيع للعلاقات مع النظام السوري، وتؤكد أيضاً على أهمية اتخاذ مزيد من الخطوات الدولية لمحاسبة نظام الأسد على جرائمه العديدة.
ودعا المبعوث البريطاني جميع الأطراف إلى الالتزام بقرار مجلس الأمن الدولي 2254، ودفعه إلى الأمام، كما دعا نظام الأسد وداعميه إلى الكف فوراً عن انتهاكاتهم الجسيمة لحقوق الإنسان والقانون الإنساني الدولي.
وطالب النظام أن يشارك بجدية في الجهود التي تيسرها الأمم المتحدة لتعزيز السلام الدائم في سوريا، من خلال المشاركة بشكل هادف في الجولة السابعة للجنة الدستورية في جنيف.
ومن جهة أخرى أوضح المبعوث البريطاني للعربي الجديد أن تطبيع العلاقات الدبلوماسية مع نظام الأسد أو تطويرها، لا يفضي إلى تحسين أوضاع الناس في سورية.
وقال لا تزال المملكة المتحدة تعارض التطبيع بشدة وتحثّ جميع الدول على النظر في معاناة الشعب السوري، تلك المعاناة التي لا توصف والتي سبّبها النظام.
وأضاف أن بلاده تتفهم الإحباط الإقليمي إزاء العملية السياسية، إلا أن المشاركة غير المنضبطة مع نظام الأسد الذي لا يبدي أي مبالاة أو ندم على ما ارتكبه، ستعرقل عملية الإصلاح وستعرقل جهود إحلال السلام. ليس هذا هو الوقت المناسب لمنح الأسد شرعية مقابل لا شيء.
وقال.. على سبيل المثال، يجب أن يكون احتمال إعادة سورية إلى الجامعة العربية مرهوناً بعملية تدريجية مثمرة، بعد أن تثبت سورية قدرتها على الانضمام من جديد إلى المجتمعات والاقتصادات المفتوحة وعلى النظام أن يبدي التزاماً مستداماً وموضوعياً بالعملية السياسية قبل أن ندعم مثل هذه الخطوة.
وأضاف أن النظام ارتكب العديد من الجرائم والانتهاكات البشعة، بما في ذلك استخدام الأسلحة الكيميائية مرات عدة، وهو يواصل استخدام القمع الوحشي ضد الشعب السوري لذلك، سيؤدي تعزيز العلاقات السياسية والاقتصادية معه في المرحلة الحالية إلى تقويض العملية السياسية وعرقلة الجهود الرامية إلى وضع حد دائم للمعاناة في سورية.