واشنطن تعبر عن انزعاجها من زيارة بشار الأسد إلى الإمارات
الخارجية الأمريكية: الزيارة محاولة مكشوفة لإضفاء الشرعية على بشار الأسد
وصفت الخارجية الأمريكية استقبال الإمارات بشار الأسد بأنها محاولة مكشوفة لإضفاء الشرعية عليه معبرة عن خيبة أملها وانزعاجها من دعوته للقيام بزيارتها.
ونقلت سي إن إن عن المتحدث باسم وزارة الخارجية الأمريكية نيد برايس قوله إن الولايات المتحدة “تشعر بخيبة أمل وانزعاج عميقين” من زيارة الأسد، ووصفها بأنها “محاولة واضحة لإضفاء الشرعية” على بشار الأسد.
وأضاف برايس إن بشار الأسد يبقى المسؤول والخاضع للمساءلة عن مقتل ومعاناة عدد لا يحصى من السوريين، وتشريد أكثر من نصف السكان السوريين والاعتقال التعسفي واختفاء أكثر من 150 ألف رجل وامرأة وطفل سوري “.
وأضاف برايس: “كما أكد وزير الخارجية الأمريكي أنتوني بلينكن، نحن لا ندعم تطبيع الآخرين للعلاقات مع الأسد”، وتابع: “لقد كنا واضحين بشأن هذا الأمر مع شركائنا”.
وأضاف: “نحث الدول التي تفكر في التعامل مع نظام الأسد على أن تفكر بعناية في الفظائع المروعة التي ارتكبها النظام تجاه السوريين خلال العقد الماضي، فضلاً عن جهود النظام المستمرة لمنع وصول الكثير من المساعدات الإنسانية والأمنية إلى سوريا”.
وقال برايس إن بلاده “لن ترفع أو تلغي العقوبات ولا تؤيد إعادة إعمار سوريا حتى يكون هناك تقدم لا رجوع فيه نحو حل سياسي، وهو ما لم نشهده”.
وأضاف: “نعتقد أن الاستقرار في سوريا والمنطقة لا يمكن تحقيقه إلا من خلال عملية سياسية تمثل إرادة جميع السوريين، ونحن ملتزمون بالعمل مع الحلفاء والشركاء والأمم المتحدة من أجل حل سياسي دائم”.
وتعد الإمارات أول دولة عربية تدعو بشار الأسد لزيارتها منذ اندلاع الثورة السورية عام 2011 حيث استقبله في زيارته الخاطفة والمفاجئة أمس الشيخ محمد بن زايد ولي عهد أبوظبي وعدد من المسؤولين في الإمارات بينهم رئيس الوزراء نائب رئيس الدولة حاكم دبي، الشيخ محمد بن راشد آل مكتوم.