غولدريتش يؤكد من شرق الفرات دعم واشنطن لتنمية المنطقة
مصادر النظام تتحدث عن توجه أمريكي لتقليص دور روسيا شرق الفرات والتحريض على الانفصال
دعا نائب مساعد وزير الخارجية الأمريكية إيثان غولدريتش إلى استمرار الحوار بين الأطراف الكردية في سوريا متعهدا بتعزيز دعم الإدارة الأمريكية لمنطقة شرق الفرات بحسب ما أورده موقع باسنيوز.
وقال الموقع إن دعوة غولدريتش جاءت خلال لقائه أمس الأربعاء وفدا من قيادة قوات سوريا الديمقراطية شدد خلاله على ” ضرورة دعم التنمية في شمال وشرق سوريا، بهدف تثبيت الأمن وتعزيز الاستقرار مشيرا إلى أن تنظيم داعش لا يزال يشكل خطراً على المنطقة برمتها”.
وأضاف الموقع أن الوفد الأمريكي ضم بالإضافة إلى غولدريتش نائب مساعد وزير الخارجية الأمريكية لشؤون العراق جينفير جافيتو، ومديرة ملف سوريا والعراق في مجلس الأمن القومي زهرة بيل، وممثل الخارجية الأمريكية في شمال وشرق سوريا ماثيو بيرل فيما ترأس مظلوم عبدي وفد قوات سوريا الديمقراطية.
وكان الوفد الأمريكي التقى الإثنين الماضي مسؤولين من مجلس سوريا الديمقراطية “مسد”، الجناح السياسي لقسد وتم فيه بحث أوضاع مناطق شمال شرقي سوريا.
وبحسب ما نشرته وزارة الخارجية الأميركية لشؤون الشرق الأدنى على حسابها الرسمي على منصة “تويتر فإن اللقاء تناول الأوضاع الاقتصادية في المنطقة
ومن جانبها وصفت صحيفة الوطن الموالية اللقاء بين الوفد الأمريكي وقسد بأنه يندرج في إطار المخططات الانفصاليـة في الشمال السوري وتحريضاً عليها.
ونقل موقع الأخبار القريب من النظام عن مصادر كردية أن لقاءات الأمريكيين في شرق الفرات تمحورت في تعزيز الحضور الكردي في المسألة السورية بشكل عام، ومحاولة تقليص الدور الروسي شرق الفرات من خلال دفع التنمية ومنح الأكراد فسحة أكبر للعب دور في العملية السياسية التي ترعاها الأمم المتحدة عبر مسار اللجنة الدستورية الذي تمّ استبعاد الأكراد منه.
وأضاف أن الجهود الأميركية الجديدة هدفها إيجاد حالة عدم توازن في سوريا، عن طريق محاولة إنعاش المناطق الخارجة عن سيطرة النظام وزيادة الضغوط عليه في سياق احتدام الصراع الروسي – الأميركي من جهة، وكجزء من سياسة الرئيس الأميركي، جو بايدن، الذي أعاد الاهتمام بالقضية السورية، على عكس سابقه دونالد ترامب الذي أبدى تردُّداً أدّى إلى تراجع الحضور الأميركي في سوريا، من جهة أخرى.