بيدرسون يؤكد أن لا حل عسكريا في سوريا
المبعوث الأممي يخاطب السوريين في ذكرى انطلاق الثورة: بناء الثقة والخطوة بخطوة على أساس القرار 2254
دعا المبعوث الأممي إلى سوريا غير بيدرسون، إلى التوصل لحل سياسي ينهي معاناة السوريين المستمرة منذ نحو 11 عاما مشددا على استحالة الحل العسكري.
ونقلت الأناضول عن بيدرسون قوله في بيان بمناسبة مرور 11 عامًا على انطلاق الثورة السورية، في منتصف مارس/ آذار عام 2011 إن: “الصراع في سوريا يدخل عامه الثاني عشر، ما يمثل علامة فارقة أخرى والشعب السوري يحتاج ويستحق قبل كل شيء حلًا سياسيًا”.
وأضاف: “الخروج من هذا المأزق هو أن تتوصل الأطراف إلى حل سياسي ينهي معاناة السوريين، ويعيد سيادة سوريا، ويمكّن الشعب من تقرير مستقبله”.
وشدد المبعوث الأممي على إجراءات بناء الثقة المتبادلة المنصوص عليها في القرار 2254، التي يمكن تنفيذها بالتوازي، خطوة مقابل خطوة، وأنه من خلال هذا المسار يُمكن بناء عملية سياسية أوسع لمعالجة جميع القضايا الواردة في القرار وتحقيق تنفيذه بالكامل.
وأضاف: “رسالتي للجميع واحدة الحل العسكري وهم ولم تحدث تحولات في الجبهات منذ عامين، إننا نواجه مأزقا مستمرا، وفي الوقت نفسه نرى انهيارا اجتماعيا واقتصاديا”.
وقال: “لهذا السبب استمر في التواصل مع الحكومة السورية، ولجنة المفاوضات المعارضة، ورجال ونساء سوريا على أوسع نطاق، بهدف تعزيز تنفيذ قرار مجلس الأمن رقم 2254 لعام 2015”.
وعبّر بيدرسون عن سروره من اجتماع اللجنة الدستورية مرة أخرى، قريباً في جنيف، وقال: أعتقد أنها بحاجة إلى تحقيق تقدم جوهري في ولايتها.
وأضاف أنه مع ثبات خطوط التماس، تتوفر جميع الأسباب لمحاولة بناء وقف حقيقي لإطلاق النار على الصعيد الوطني مشيرا إلى أنه مع التهديد المستمر الذي يشكله الإرهاب الدولي، فإن الأطراف لديها مصلحة مشتركة، وواجب في التعاون.
وتابع أنه مع استمرار الاحتياجات الإنسانية ازدياداً، والأوضاع الاقتصادية تدهوراً، ومع تدمير مناطق كثيرة من البلاد، فمن الضروري أن تتخذ جميع الأطراف إجراءات من شأنها أن تغير هذه الاتجاهات السلبية، وتُساهم في المضي قدماً في التعافي المبكر، وفي التصدي للتحديات الاجتماعية والاقتصادية على نطاق أوسع.
وقال إنه مع تأثر جميع الأطراف بمحنة المحتجزين والمخطوفين والمفقودين، فقد حان الوقت لاتخاذ خطوات أكبر إلى الأمام بشأن هذه المسألة مشدداً على أنه إذا أريد للاجئين والنازحين أن يعودوا طواعيةً وبأمانٍ وكرامة، فهناك حاجة إلى بيئة آمنة وهادئة ومحايدة على الأرض، وإلى تعزيز الدعم المقدم من المانحين.
وفي الختام، وجّه نداءه إلى الأطراف السورية وجميع الجهات الفاعلة الدولية الرئيسية، بالعمل مع الأمم المتحدة من أجل المساعدة في تحقيق هذا الهدف المشترك.