القوات الأوكرانية توقف التقدم الروسي في عدة محاور
هجمات مضادة على القوات الروسية بالقرب من خاركيف، والعاصمة كييف تتعرض للقصف
دخل الغزو الروسي لأوكرانيا يومه السابع عشر مخلفا نحو 1500 قتيل مدني ودمارا في منازل مدن بينها ماريوبول وخاركيف وسومي وتشيرنيهيف إلا أن القوات الروسية توقفت في عدة محاور ولا سيما محيط العاصمة كييف التي باتت تخضع لشبه حصار وتتعرض للقصف بحسب الرئاسة الأوكرانية.
وقال مسؤول عسكري أمريكي لشبكة “إن بي سي” إن القوات الروسية تبعد الآن عن وسط العاصمة بين 12 و19 ميلا، وهي متوقفة في محور شمال غرب كييف وتعزز خط المواجهة بالجنود.
وقالت شركة ماكسر الأميركية الخاصة إن صورا التقطتها الأقمار الاصطناعية، الجمعة، أظهرت وحدات عسكرية روسية تواصل انتشارها بالقرب من العاصمة الأوكرانية، وتطلق نيران المدفعية بكثافة صوب مناطق سكنية.
وقال مستشار الرئيس الأوكراني أوليكسي أريستوفيتش إن كييف باتت شبه محاصرة مؤكدا أن جميع القادة السياسيين موجودون فيها ومستعدون للمواجهة.
وأضاف أريستوفيتش أن تقدم القوات الروسية في أوكرانيا توقف، إذ لم تحرز أي تقدم خلال الساعات الأربع والعشرين الماضية مشيرا إلى أن القوات الأوكرانية شنت هجمات مضادة بالقرب من العاصمة كييف وخاركيف في شرق أوكرانيا.
وقال أريستوفيتش في إفادة صحافية “خصمنا تم دحره تقريبا في كل اتجاه من خلال الضربات الجوية وإطلاق الصواريخ والهجمات البرية”.
وقالت وزارة الدفاع الروسية إنها أخرجت من الخدمة مطاري لوتسك وإيفانو فرانكيفسك بعد قصفهما بأسلحة طويلة المدى، وتم تدمير أربعة مراكز قيادة و63 مخزن أسلحة وثلاثة منظومات دفاع جوي متهمة القوات الأوكرانية بتفجير أحد مباني معهد الفيزياء والتكنولوجيات في خاركوف.
وقال الرئيس الأوكراني في كلمة للشعب الأوكراني إن العدو يستهدف بشكل متعمد المدنيين مضيفا أن القصف الروسي على مستشفى الأطفال في ماريوبول أسفر عن مقتل 3 أشخاص، بينهم طفل، ليصل عدد الأطفال الذين قتلتهم روسيا منذ بدء غزوها أوكرانيا 78 طفلا واتهم موسكو بالكذب حين قالت إن المستشفى لا يوجد فيه مرضى.
وأضاف أن روسيا تنشر مرتزقة سوريين خلال الحرب مشيرا إلى أن العدو ارتكب الآن في ماريوبول ومدن أوكرانية أخرى ما ارتكبه في سوريا مضيفا أن بلاده وصلت فيها إلى نقطة تحول إستراتيجية
وفيما أقر الرئيس الروسي فلاديمير بوتين خطة لنشر 16 ألف “متطوع” من الشرق الأوسط للقتال في أوكرانيا أوضح المتحدث باسم الرئاسة الروسي ديمتري بيسكوف أن هؤلاء المتطوعون هم من سوريا، بحسب ما أورده موقع روسيا اليوم.
وبحسب روزماري ديكارلو، وكيلة الأمين العام للشؤون السياسية فإن القوات المسلحة الروسية تواصل عملياتها الهجومية وتحاصر عدة مدن في جنوب وشرق وشمال البلاد. وبحسب ما ورد، يتم التركيز على طول عدة طرق للعاصمة كييف.”
وأضافت أن الوضع مقلق بشكل خاص في ماريوبول وخاركيف وسومي وتشيرنيهيف، حيث يوجد قصف للمناطق السكنية والبنية التحتية المدنية، ما أدى إلى زيادة عدد القتلى والجرحى من المدنيين. “الدمار المطلق الذي تتعرض له هذه المدن مروّع.”
وقالت إن مفوضية الأمم المتحدة السامية لحقوق الإنسان سجلت 1,546 ضحية مدنية، بما في ذلك 564 قتيلا و982 جريحا، منذ بداية الاجتياح في 24 شباط/فبراير وحتى 11مارس /آذار.
وتعتقد المفوضية أن العدد الحقيقي أعلى بكثير على الأرجح، بما أن المعلومات الواردة من المواقع التي تتواصل فيها الأعمال العدائية المكثفة قد تم تأخيرها ولا تزال التقارير بانتظار التحقق منها.