على وقع تعثر الغزو الروسي في أوكرانيا.. نظام الأسد بدأ يتحدث عن فصل المسارات..!
محللون: النظام فوجئ كما الروس بحجم العقوبات الغربية ووضع نفسه بمواجهة عواقب وخيمة
مع اندفاعه في تأييد الغزو الروسي لأوكرانيا، يتخوف نظام الأسد من عدم استمرار احتفاظ كل من الولايات وروسيا بسياسة فصل المسارات أو تبدل خريطة السيطرة وخطوط التماس ولا سيما شرق الفرات.
تخوف النظام عكسته مصادره التي تحدثت لصحيفة الوطن بأن هناك تحشيد عسكري لكل من الولايات المتحدة وروسيا شرق الفرات لكنه يبدو مدروسا ومضبوطا ولا يرقى إلى مستوى المواجهة، على الأقل في المدى المنظور.
العقوبات أحدثت مفاجأة
ورأى د. زكريا ملاحفجي عضو الائتلاف الوطني السوري أن النظام متخوف من التطورات وقد فوجئ كما الروس بحجم العقوبات وردة فعل الغرب إزاء غزو أوكرانيا ووضع نفسه بمواجهة عواقب وخيمة.
وقال ملاحفجي إن اجتماع واشنطن لممثلي دول غربية وعربية إضافة إلى الاتحاد الأوروبي هو ورقة ضغط على النظام بأن ليس أمامه سوى الحل السياسي.
وأضاف ملاحفجي أن فصل مساري أوكرانيا عن سوريا ليس سهلا وقد تحدث تطورات وتنتقل المواجهة إلى سوريا مع وجود حشود عسكرية أمريكية وروسية شرق الفرات.
وقال إن الائتلاف الوطني تحرك عربيا وطالب بمقعد سوريا في الجامعة العربية والأمم المتحدة، وقد تتطور هذه التحركات بحسب المعطيات والمتغيرات الدولية ولا سيما ما يتعلق بالملف الأوكراني.
انعكاس العقوبات
وقال الكاتب والصحفي محمد نجمة إنه من الطبيعي أن تنعكس العقوبات التي فرضت على روسيا على النظام ولا سيما أنه سلم اقتصاد البلاد إلى الروس مع دخولهم البلاد.
وأضاف نجمة أن النظام أظهر بداية دعمه للغزو الروسي بتصريحات لمسؤولية، ومن ثم نقل هذا الدعم للشارع من خلال مسيرات، وهذا له انعكاسات سيئة ويعطي صورة سلبية للعالم بأن السوريين يسيرون في هذا الإطار.
وقال إنه من الصعب أن يتأثر الوجود الروسي في سوريا حتى لو تمت هزيمة روسيا في أوكرانيا مشيرا إلى أن المسارين منفصلان خاصة وأن الروس ضمنوا تمترسهم في سوريا لمدة طويلة.
فصل المسارين
واندفع النظام بتأييد غزو روسيا لأوكرانيا بدءا من رأسه مرورا بوزير خارجيته ومستشارتيه وانتهاء بمسيرات بدأ بإخراجها من الجامعات ولكن مع تعثر زحف القوات الروسية في المدن الأوكرانية وشدة العقوبات الغربية على روسيا بدأ النظام يتحدث عن عدم انعكاس مايجري في أوكرانيا على الأوضاع في سوريا وبأن المسارين منفصلان كما تقول مصادره..
مصادر النظام استندت في فصل المسارين أيضا على اجتماع واشنطن الذي جمع الخميس الماضي ممثلي 11 دولة غربية وعربية إضافة للاتحاد الأوروبي والجامعة العربية وأكدوا خلاله دعم مبادرة المبعوث الأممي غير بيدرسون حول الخطوة بخطوة وهي المبادرة التي كان النظام أعلن رفضه لها.
وبالمقابل كثف الائتلاف الوطني المعارض تحركاته الدبلوماسية للتأكيد على تلازم مساري أوكرانيا وسوريا باعتبار المتسبب بالكارثة في كلا البلدين هو روسيا، مع تلقيه دفعا من خلال إعلان سفارة الولايات المتحدة بدمشق عزمها محاسبة مسؤولي النظام وعلى رأسهم بشار الأسد..