صور بوتين تغزو شوارع العاصمة.. نظام الأسد يحشد مواليه لتأييد الرئيس الروسي
محللون: المسيرات هدفها شكر روسيا لأنها حمته.. ورسالة للداخل بألا يحلموا بتغييره
الغزو الروسي لأوكرانيا ..قضية دولية تبناها نظام الأسد وبدأ يحشد مواليه خلف تأييده لها، بعد ضخ مسؤوليه تصريحات لم تكتف بإظهار الدعم لروسيا بل ومهاجمة أوكرانيا والغرب، الذي بحسب أولئك المسؤولين أنشأ النازيين الجدد في أوكرانيا كما أنشأ ودعم الإرهاب في سوريا.
ومع الغزو الروسي بدت العاصمة السورية ومناطق أخرى تعج بصور لبوتين تضاف إلى صور حسن نصرالله وقاسم سليماني والخامنئي وبشار الأسد مع بدء النظام بدفع الناس للقيام بمسيرات مؤيدة للرئيس الروسي وبمعيته مؤيدة لبشار الأسد..
بروباغندا إعلامية
ورأى د. طلال المصطفى الأكاديمي والباحث في مركز حرمون للدراسات أن النظام يعتمد على بروباغندا إعلامية، ومن بينها المسيرات التي يسميها عفوية وأخرج مثيلاتها أيضا حين كان يقصف المدن والبلدات السورية.
وقال د. المصطفى إن النظام من خلال إخراجه مسيرات يريد أن يؤكد للسوريين أنه لا أمل لديهم في تغيير نهجه متسلحا بذلك بالروس ونصرالله وسليماني والخامنئي، وبأنه مستمر للأبد وهو يدرك تماما أن جميع السوريين ضده وهو يعرف ذلك.
النظام يدعم الحروب
وأكد المصطفى أن دعم الحرب من قبل النظام يعكس حقيقته الإجرامية، إذ إن العالم برمته متمسك بثقافة السلام والشعوب ترفض القتل مشيرا إلى أنه حتى في روسيا لم تخرج مسيرات مؤيدة لحرب بوتين.
وقال المصطفى إنه من حيث المبدأ نتفق على أن النظام يستخدم القوة الأمنية وألاعيب ملتوية وخداع من أجل إخراج الناس بمسيرات، ولكن هناك هامش للسوري أن يتهرب من هذه المواقف المهينة بحق أخلاقياته وبحق الثقافة الإنسانية.
وأضاف المصطفى أنه حتى لو انتصر بوتين في حربه واحتل أوكرانيا، فإن روسيا سوف تهزم اقتصاديا وثقافيا وأخلاقيا في جميع أنحاء العالم، ما يعني تفككها وانهيار النظام الروسي.
النظام يعرض البلاد للمخاطر
وقال محمد سالم الباحث في مركز الحوار السوري إن النظام بهذه الطرق التي يمارسها يعرض البلاد لمزيد من العقوبات والضغوطات.
وأوضح أن النظام يأخذ حليفه في روسيا إلى جانبه في الحكم لأن روسيا تدعم إمساكه بالسلطة ويستمر في تفضيل مصلحة بقائه على مصالح حتى مؤيديه.
وقال سالم إن روسيا لا تستفيد من تصريحات أو مسيرات النظام التي هي شكلية ورمزية وللاستهلاك مشيرا إلى أن النظام يتناقض تماما مع الشعارات التي يطلقها في الإعلام ومع الانغماس في تبعيته والتخلي عن أي شكل من أشكال السيادة.
وأضاف سالم أن النظام عمليا أصبح وكيلا للدول المحتلة، يخدم المصالح الروسية والإيرانية على حساب أوضاع الأهالي.
مظاهرة طلابية..!
وأخرج نظام الأسد طلاب جامعة البعث في حمص في مسيرة مؤيدة لروسيا في احتفاء لافت في غزوها لأوكرانيا، رفع خلالها الطلاب صور الرئيس الروسي فلاديمير بوتين إلى جانب صور بشار الأسد بحسب ما أوردته وسائل إعلامه
وبدا لافتا تركيز النظام على جامعة في حمص لتنظيم أول مسيرة فيها مؤيدة للغزو الروسي لأوكرانيا وهي من أكثر المدن التي تعرضت للتدمير ..
وكانت جامعة البعث دعت طلابها لاجتماع لمناقشة مشاكلهم قبل أن تدفع بهم للخروج بمسيرة تأييد لروسيا
وتضاف صور بوتين إلى صور حسن نصرالله وقاسم سليماني والخامنئي التي انتشرت في العاصمة ومناطق أخرى، فيما بدا أنه استعمار لسوريا متعدد الجنسيات ربما أراد النظام من خلال الاحتفاء بهذا الاحتلال والغزو الروسي لأوكرانيا ربط الأهالي بقضايا خارجية وحشدهم لتحويل اهتمامهم عن الأوضاع المعيشية.