على وقع الأوضاع في أوكرانيا.. تسخين في الملف السوري هل الهدف الضغط على الروس؟
أحمد رمضان يكشف لراديو الكل عن اقتراحات مفاجئة قدمها النظام لدول غربية وللأمم المتحدة تتعلق بتنازلات
مع اندلاع الأزمة في أوكرانيا بسبب الغزو الروسي عادت الحرارة للقضية السورية دوليا والبداية من واشنطن التي فعّلت مسألة محاسبة بشار الأسد من باب الضغط على روسيا، وحشد دول غربية وعربية للبناء على أساس الحل السياسي على أساس القرار 2254.
التحشيد الأمريكي أثمر اجتماعا في واشنطن لممثلي 13 دولة غربية وعربية جاء بعد أن خطت الولايات المتحدة باتجاه تفعيل ملف محاسبة مسؤولي النظام عن ارتكابهم جرائم حرب في سوريا وأشارت بالاسم إلى بشار الأسد هذه المرة وأعلنت بشكل غير مسبوق حملة خلال هذا الشهر لمحاسبته..
مقترحات النظام
وقال أحمد رمضان رئيس حركة العمل الوطني من أجل سوريـة ورئيس دائرة الاستشارات الاستراتيجية في الائتلاف الوطني السـوري إننا الآن أمام وضع جديد أوجده الغزو الروسي لأوكرانيا، والائتلاف يعمل بشكل يومي لمراجعة الموقف الاستراتيجي.
وكشف رمضان أن النظام عرض مؤخرا على الأمم المتحدة وبعض الدول الأوروبية عبر ممثليه أربع نقاط مفاجئة:
النقطة الأولى طلب من الأمم المتحدة إشراك إسرائيل فيما يجري بالعملية السياسية
النقطة الثانية أن تكون هناك رعاية دولية لمفاوضات مع الإدارة الذاتية شرق الفرات
النقطة الثالية فتح مفاوضات بينه وبين تركيا
الرابعة استعداد النظام لتقديم تنازلات مقابل رفع متدرج للعقوبات.
وقال رمضان إن هذه الطروحات من جانب النظام تؤكد أنه يجري إعادة تموضع سريعة بعد تطور الأوضاع في أوكرانيا ولإدراكه أن الجانب الروسي سيتخلى عنه.
الأوضاع ستتغير
وقال رمضان إنه من الصعب أن تبقى الأوضاع بالنسبة للملف السوري على ماهي عليه ولا سيما أن روسيا اليوم ليست كما كانت قبل غزوها لأوكرانيا خاصة أنها باتت إلى جانب النظام معزولة دوليا، وما يطرح الآن مهم خاصة استعادة مقعد سوريا في الأمم المتحدة، وتطبيق القرار 2254، وتشكيل هيئة حكم انتقالي خلافا لما طرحه المبعوث الأممي حول الخطوة بخطوة.
وأوضح رمضان أن هناك دراسات ونقاشات في الائتلاف لمقاربات تتعلق بالوضع الإقليمي والعربي وسيتم بلورتها في إطار لقاءات الائتلاف مع مسؤولي الجامعة العربية ومسؤولين أمريكيين.
ورأى المحلل السياسي علي رجب أن هناك محاولات من الغرب للتلويح بالأوراق التي يملكها المجتمع الدولي ولكن لم يتم تفعيلها بعد، وقال إذا كان الغرب يريد تفعيل تلك الأوراق فعليه العمل مع فصائل الجيش الوطني.
السوريون ورقة
وقال رجب إن السوريين مجرد ورق يمكن المساومة عليها وبيعها في البازارات الدولية، والمجتمع الدولي أثبت حتى الآن ازدواجية بالمعايير، ولكن ربما يصحو العالم بأن هذا الوحش الروسي بات يهدد أوروبا.
وأضاف أنه إذا اتفق الغرب مع الروس فإن الضغط في الملف السوري سيتوقف، بل ربما يتم التنازل نهائيا عن الملف السوري، ولذلك على السوريين الاعتماد على أنفسهم.
اجتماع واشنطن
واستضافت واشنطن في الثالث من الشهر الحالي اجتماعا لممثلي 13 دولة عربية وغربية بينها تركيا، وألمانيا، وبريطانيا والسعودية تم فيه بحث ملفات القضية السورية من مختلف جوانبها بينها اللجنة الدستورية
وأكد المجتمعون مواصلة الضغط من أجل المساءلة عن الجرائم في سوريا، بما في ذلك استخدام الأسلحة الكيمياوية، وأيضا الضغط من أجل إطلاق سراح المعتقلين تعسفيا وتحديد مصير كافة المفقودين.
ورحب المجتمعون بالجهود الجارية لملاحقة الجرائم ودعم اللاجئين والدول المضيفة، حتى يتمكن السوريون من العودة طواعية إلى ديارهم بما يتماشى مع معايير المفوضية.
ونشرت السفارة الأمريكية في دمشق، تغريدة قالت فيها، إن شهر آذار الحالي سيكون “شهر المحاسبة”، والإفلات من العقاب “سينتهي” في سوريا
وبعيد اجتماع واشنطن بحث إيثان غولدريش نائب مساعد وزير الخارجية الأمريكي مع رئيسي لجنة المفاوضات أنس العبدة ووفد المعارضة إلى اللجنة الدستورية هادي البحرة في اجتماع افتراضي أهمية المضي قدما في حل سياسي للصراع السوري بما يتماشى مع قرار مجلس الأمن 2254 .