الهلال الأحمر يسلّم نازحي إدلب أكثر من 50 ألف منزل إسمنتي
منطقة بناء المنازل فيها مراكز صحية ومدارس ومراكز أنشطة اجتماعية ومساجد.
سلم الهلال الأحمر التركي، أكثر من 50 ألف منزل إسمنتي، للنازحين السوريين بريف إدلب، في إطار حملة أطلقتها وزارة الداخلية التركية، منذ عامين، تحت شعار “نحن معاً إلى جانب إدلب”، بهدف تأمين المأوى للسكان والنازحين في المنطقة.
وبحسب ما نقلت وكالة “الأناضول”، فإنه تم الانتهاء من بناء آلاف المنازل لصالح مئات آلاف النازحين السوريين بالمحافظة، خلال عامين من عمر الحملة، كان آخرها بناء 50 ألف منزل وتسليمها لـ 350 ألف من النازحين فيها.
وقال كرم قنق، رئيس الهلال الأحمر التركي، للوكالة، إن الجمعية انتهت من بناء أكثر من 50 ألف منزل من الطوب، وقد جرى تسليمها لأكثر من 350 ألف من النازحين السوريين في إدلب، مضيفاً أن مشروع بناء أكثر من 50 ألف منزل من الطوب، يندرج في إطار حملة لإغاثة النازحين بالمحافظة، لسد احتياجات السوريين من المأوى.
وذكر أن وزارة الداخلية ورئاسة إدارة الكوارث والطوارئ في تركيا شاركتا بتنسيق أعمال حملة “نحن معاً إلى جانب إدلب”، حيث أن الجهات المنظمة وفرت لعائلات النازحين السوريين عبر الحملة منازل دافئة بدلًا من الخيام.
وأكد أن الدعم الذي وفرته منظمات الإغاثة التركية والمنظمات غير الحكومية، مكّن الهلال الأحمر التركي من بناء أكثر من 50 ألف منزل لصالح النازحين السوريين في ريف إدلب.
وأردف رئيس الهلال الأحمر التركي أن المنازل التي جرى تسليمها سيقطن فيها 350 ألف نازح سوري، تتكون من غرفتين بمساحة إجمالية تبلغ 38 متراً مربعاً، مضيفاً أن المنطقة حيث توجد المنازل، فيها مراكز صحية ومدارس ومراكز أنشطة اجتماعية ومساجد.
وقال إن “الحرب الأهلية في سوريا خلفت ألماً كبيراً لستة ملايين شخص اضطروا إلى مغادرة البلاد، ومنطقة إدلب بشكل خاص تأوي ملايين النازحين القادمين من مختلف المناطق السورية”، مشيراً إلى أن ما يقرب من 4 ملايين شخص يعيشون في مناطق ريف إدلب، قرب الحدود التركية.
وزاد: “نزح قرابة نصف السكان عن منازلهم في مختلف المناطق السورية ويعيشون اليوم بأعداد كبيرة في ريف إدلب وشمالي محافظة حلب.. في إدلب، يوجد أكثر من 700 مخيم للنازحين، لم يعد هذا الوضع مقبولاً لا سيما في فصل الشتاء، حيث تغرق خيام النازحين في الثلوج والبرد والوحل الناتج عن الفيضانات”.
وتابع بالقول: “أصدر الرئيس التركي رجب طيب أردوغان تعليمات لجميع المنظمات غير الحكومية، وإدارة الكوارث والطوارئ، لتقديم المساعدة لمخيمات النازحين في إدلب، بغرض خلق مساحات معيشة أكثر إنسانية للنازحين.. والهلال الأحمر التركي يسعى أيضاً لخلق فرص للناس لكسب عيشهم في المخيمات المؤقتة التي تحولت إلى مدن خلال سنوات الحرب”.