عصابة تخطف طفلاً في الحسكة وتطالب عائلته بفدية كبيرة
تكررت جرائم خطف الأطفال مرات عدة خلال الأشهر والسنوات الماضية، بمختلف مناطق السيطرة في سوريا
اختطف طفل يبلغ من العمر 4 سنوات مؤخراً في مدينة الحسكة، في وقت تتصاعد فيه حالات خطف الأطفال في مناطق سوريّة عدة، بهدف الحصول على أموال لقاء إطلاق سراحهم.
وأفادت شبكة “فرات بوست” المحلية، أمس السبت، أن عصابة مجهولة، أقدمت مؤخراً على خطف الطفل فراس الأحمد، من سكان حي غويران في مدينة الحسكة.
وأضافت الشبكة، أن العصابة الخاطفة اتصلت بعائلة الطفل الخميس الفائت، عبر تطبيق “واتس آب”، من رقم أجنبي.
وطلبت العصابة من ذوي الطفل الآلاف من الدولارات كفدية مقابل إطلاق سراح الطفل المخطوف.
وأشارت الشبكة إلى أن عائلة الطفل “فراس” محدودة الدخل، فوالده يعمل معلّم حرفة في الثانوية الصناعية، ولا يملك المال الكافي لدفع الفدية، لافتة أن عائلة الطفل تعاني من حالة انهيار، منذ اختطاف ابنها.
وتكررت جرائم خطف الأطفال مرات عدة خلال الأشهر والسنوات الماضية، بمختلف مناطق السيطرة في سوريا، حيث تنتشر عصابات تعمل على خطف الأطفال من الشوارع والأزقة لعدة أيام أو أسابيع، قبل الاتصال بأهالي الأطفال وطلب مبالغ كبيرة من الأموال وبالعملات الأجنبية، مقابل إطلاق سراح الأطفال المخطوفين.
والشهر الماضي، دفعت عائلة الطفل فواز قطيفان نحو 400 مليون ليرة سورية، لعصابة أقدمت على خطف الطفل البالغ من العمر 8 سنوات، قبل بضعة شهور، أثناء ذهابه إلى المدرسة.
وادّعت شرطة درعا التابعة لنظام الأسد، أنها لعبت الدور الأهم في عملية تحرير الطفل، رغم أنها لم تبذل جهداً في البحث عن الطفل طيلة الشهور القليلة الماضية، كما لم تساعد ذوي الطفل على جمع الفدية.
وتشهد مختلف مناطق السيطرة بسوريا تزايداً مستمراً لجرائم القتل والخطف والسطو، في وقت يعاني فيه معظم الشعب من أوضاع معيشية واقتصادية صعبة للغاية، ويقبع 90% منه تحت خط الفقر، بحسب إحصائيات الأمم المتحدة.