ميليشيات إيران تفاجئ النظام وروسيا بانسحابات بالجملة من سوريا
أبقت الميليشيات على عدد قليل من عناصرها، في سوريا، للعمل والإشراف على عمليات التهريب.
سحبت الميليشيات التابعة لـ”الحرس الثوري الإيراني” عدداً كبيراً من عناصرها المتواجدين بمناطق سيطرتها في سوريا مؤخراً، باتجاه الأراضي العراقية، لأسباب مجهولة، وفق ما ذكرت شبكات إخبارية محلية.
وبحسب ما ذكرت شبكة “فرات بوست” المحلية، أمس الجمعة، شهدت مدينة البوكمال وريفها شرقي دير الزور، انسحاباتٍ جديدة لميليشيات “الحشد الشعبي العراقي” التابعة لـ”الحرس الثوري الإيراني”.
وأبقت الميليشيات على عدد قليل من عناصرها، للعمل والإشراف على عمليات التهريب من معبر “السكك”، بعد أيام من سحب ميليشيا “عصائب أهل الحق” قواتها من البوكمال ومنطقتي الهري والسويعية.
كما سحبت ميليشيا كتائب “سيد الشهداء” وبأمرٍ مباشر من القيادي “أبو تراب”، معظم قوتها العسكرية من البوكمال والسويعية والهري وبادية البوكمال باتجاه الأراضي العراقية، مع الإبقاء على قوة صغيرة جداً ضمن مقراتها القديمة والتي تبدو أنها غير قتالية، بحسب الشبكة.
من جانبها، أفادت شبكة “عين الفرات” أن حوالي 300 عنصرٍ من ميليشيا “فاطميون” انسحبوا خلال الـ 24 ساعة الأخيرة، من مواقع انتشارهم في كل من تدمر وخربة التياس والسخنة في بادية حمص الشرقية، إلى دير الزور، مضيفة أنه تم نقل 100عنصرٍ منهم إلى داخل الأراضي العراقية.
وأردفت أن عملية السحب تمت بتفريغ المقرات والنقاط العسكرية وتسليمها لقيادة “الحرس الثوري الإيراني”، إضافة لتسليم سيارات الدفع الرباعي والأسلحة الخفيفة التابعة لميليشيا “فاطميون” للحرس الثوري.
ولفتت أن الانسحاب جاء بأوامر من قيادات الميليشيا وبشكل فاجأ قوات النظام والقوات الروسية.
وتتواجد في سوريا ميليشيات متعددة الجنسيات (إيرانية، وعراقية، ولبنانية، وأفغانية) مدعومة من ميليشيا “الحرس الثوري الإيراني”، قوامها الآلاف من العناصر والمئات من القياديين والمستشارين العسكريين.
وتتعرض هذه الميليشيات رفقة قوات نظام الأسد، لغارات جوية إسرائيلية بشكل دوري، في جميع مناطق انتشارها بسوريا، كما تتعرض أيضاً بشكل دائم لهجمات عنيفة ومباغتة من جانب تنظيم “داعش”، خصوصاً في مناطق البادية السورية.