تضرر 12 مخيماً بسبب العواصف الهوائية في الشمال السوري
"استجابة سوريا": "1.5 مليون نازح في مخيمات الشمال يعجزون عن تأمين أدنى احتياجاتهم اليومية".
وثق فريق “منسقو استجابة سوريا”، تضرر 12 مخيماً جراء العواصف الهوائية وسقوط الأمطار في مناطق شمال غربي سوريا، أمس الأربعاء.
وقال الفريق، في بيان، اليوم الخميس، إن “الأضرار التي رُصدت حالياً من قبل الفرق الميدانية هي في مناطق زردنا والشيخ بحر وعدوان وزردنا شمالي إدلب”، مشيراً إلى أنه يجري توجيه فرق إضافية إلى باقي المناطق في ريفي إدلب وحلب.
وأشار إلى عجز مليون ونصف مليون مدني مقيمين في المخيمات من تأمين أدنى احتياجاتهم اليومية، في ظل ارتفاع كبير ومستمر في أسعار مواد التدفئة وانتهاء العمر الافتراضي لأكثر من 90% من مخيمات الشمال السوري.
ولفت “استجابة سوريا”، إلى وجود فجوات كبيرة بين احتياجات النازحين وعمليات الاستجابة الإنسانية المقدمة من قبل المنظمات الإنسانية.
ووصف الفريق انتظار حلول إنسانية أو سياسية ترضي النظام وروسيا وسط بقاء مئات الآلاف من المدنيين في مخيمات لايمكن تشبيهها إلا بالعراء والأماكن المفتوحة بـ”غير المقبولة”، موضحاً أنه “لا بديل عنها إلا عودة النازحين والمهجرين قسراً إلى مدنهم وقراهم من جديد”
ودعا البيان المجتمع الدولي والمنظمات الإنسانية العمل على تخفيف معاناة النازحين والعمل على إيقافها من خلال زيادة وتيرة العمليات الإنسانية في المنطقة والعمل على إيجاد حلول جذرية تنهي تلك المعاناة.
والأسبوع الماضي، سجل الفريق تضرر 18 مخيماً بأضرار متفاوتة بين تهدم واقتلاع الخيام في مناطق شمال غرب سوريا، كما وثق تضرر 266 مخيماً جراء العواصف الثلجية التي ضربت المنطقة في شهر كانون الثاني من العام الجاري.
وتشهد محافظة إدلب كثافة سكانية اعتبرها وكيل الأمين العام للأمم المتحدة للشؤون الإنسانية “مارك لوكوك”، “أكبر من معظم عواصم العالم” بسبب النزوح إليها من مختلف المناطق السورية، لافتاً إلى أنه “لم يعد في إدلب أي مكان آمن، إذ يموت الأطفال والرضع من البرد”.