رأس النظام يناقش مع زعيم الحشد الشعبي العراقي ملف الحدود السورية – العراقية
يأتي ذلك بعد نحو أسبوعين من إعلان العراق أن الحدود مع سوريا "آمنة"
ناقش رأس النظام بشار الأسد مع رئيس هيئة الحشد الشعبي في العراق فالح فياض، أمس الأربعاء، في دمشق، ملف الحدود بين البلدين، بحسب وكالة أنباء النظام “سانا”.
وقالت الوكالة نقلاً عن رئاسة النظام، إن الطرفين ناقشا مجالات التعاون القائم بين البلدين، وخصوصاً المواضيع الأمنية المشتركة والتي تتعلق بضبط الحدود ومكافحة التنظيمات الإرهابية المتواجدة في تلك المنطقة.
وأضافت أن “كلاهما أكد على أهمية تكثيف الجهود في مواجهة ما تقوم به الدول الداعمة للإرهاب من محاولات لإعادة إحياء هذه التنظيمات، والعودة لضرب الاستقرار الذي تم فرضه”، وفق تعبيرها.
ويأتي ذلك بعد نحو أسبوعين على إعلان المتحدث باسم قيادة العمليات المشتركة العراقية، “تحسين الخفاجي”، أن الحدود مع سوريا “آمنة”.
وقال الخفاجي، حينها، إن “القوات العراقية عززت تواجدها بأكثر من خط دفاع، بالإضافة إلى حفر الخنادق واستخدام الكاميرات الحرارية والأسلاك الشائكة بالإضافة إلى المراقبة الجوية”.
وشهدت المناطق الحدودية بين العراق وسوريا خلال الأشهر الماضية، عمليات تسلل لعناصر تنظيم “داعش”، الذي نفذ هجمات عدة ضد القوات العراقية وميليشيا “الحشد الشعبي” في محافظة صلاح الدين، بحسب ما أفادت وسائل إعلامية عراقية.
وأعلنت السلطات العراقية، في وقت سابق، ضبط 6 أشخاص، تسللوا إلى العراق، قادمين من سوريا، وفق ما أفادت وكالة الأنباء العراقية (واع).
وأصدر رئيس الوزراء العراقي “مصطفى الكاظمي”، في حزيران الماضي، تعليمات بضبط الحدود مع سوريا، وتجهيز الشريط الحدودي بالكاميرات الحرارية وأجهزة الطاقة، إضافة إلى تعزيز القطعات العسكرية هناك.
وتمتد الحدود العراقية السورية إلى أكثر من 600 كيلومتر، وتستغل الميليشيات الإيرانية أجزاء منها، لإرسال العناصر والأسلحة إلى مواقعها في الجانب السوري، تحت أعين السلطات العراقية.