مع اقتراب رمضان.. نازحون في مخيمات إدلب يطالبون ببناء مساجد
مسؤول في التنمية والشؤون الإنسانية بإدلب يؤكد أن المديرية تنسق مع وزارة الأوقاف التابعة لحكومة الإنقاذ بما يخص المساجد في المخيمات
يطالب نازحون في مخيمات ريف إدلب بتوفير مساجد لهم ضمن المخيمات كي لا يضطروا لقطع مسافات طويلة لأداة صلاة الجماعة وخاصة مع اقتراب شهر رمضان.
ويقول عمر القدور نازح في مخيم النسيم قطاع الزير في حربنوش بريف إدلب الجنوبي، لراديو الكل، إنه من الضروري توفير مسجد داخل المخيم من أجل أن يحافظ الأهالي على صلاة الجماعة على وقتها وبدون تأخير.
ويفضل عمر أن يكون المسجد عبارة عن بناء وليس خيمة، مشيراً إلى ضرورة توفير معدات للمسجد أيضاً من أدوات للمؤذن كمكبر صوت وسبيل مياه وفرش وغيرها.
ويطالب عوض خليف عوض نازح في مخيم القاهرة غرب إدلب عبر راديو الكل، ببناء مسجد ضمن المخيم الذي يضم 200 عائلة، علماً أنه ليس لديهم حتى خيمة مخصصة للصلاة ضمن المخيم، كما لا يوجد مسجد قريب على المنطقة والكثير من النازحين ليس لديهم وسائل نقل.
فيما يؤكد محمد حسن نازح في مخيم السرو في كفريحمول بريف إدلب الشمالي عبر راديو الكل، أهمية بناء مسجد لمكانة المساجد في الإسلام، وخاصة مع اقتراب شهر رمضان وهو شهر العبادة، لافتاً إلى أن أقرب مسجد من المخيم يبعد 3 كم.
ويبين نهاد فايز العلي مدير مخيم النسيم لراديو الكل، أن هناك تجمعاً ضمن القطاعات لا يضم مسجد فاضطروا لنصب خيمة وجعلها مصلى صغير، مشيراً إلى أن الخيمة لا تغني عن الجامع، مطالباً بجامع ليجتمع النازحون فيه.
عبد الرحمن الأتاسي مدير التنمية والشؤون الإنسانية بمنطقة حارم يقول في حديثه مع راديو الكل، إن المديرية تنسق مع وزارة الأوقاف التابعة لحكومة الإنقاذ بما يخص المساجد في المخيمات كما يوجد معايير معينة لبناء مسجد كعدم وجود مسجد مجاور، علماً أن هناك الكثير من المخيمات لا تضم مساجد ولكنها قريبة على قرى تتواجد فيها مساجد.
ويلفت الأتاسي إلى أنه في حال وجود تجمعات بعيدة عن القرى يتم بناء مساجد لهم بشرط أن يكون عددهم كبيراً، وفي حال كان العدد أقل يتم بناء مصلى لهم وهو عبارة عن خيمة أو صيوان.
ويعاني نازحون في مخيمات محافظة إدلب من غياب الخدمات وأدنى مقومات الحياة في ظل عجز الجهات المعنية عن توفير حاجاتهم بسبب الأعداد الكبيرة و تردي الأوضاع المعيشية لأغلب السكان.