توثيق مقتل 39 شخصاً في درعا خلال شباط
"تجمع أحرار حوران" ينشر تقريراً شهرياً للانتهاكات في درعا
سجل مكتب التوثيق في “تجمع أحرار حوران” مقتل 39 شخصاً واعتقال 37 آخرين في محافظة درعا خلال الشهر الماضي وفق تقريرٍ إحصائي للانتهاكات نشره التجمع اليوم.
ووثّق التقرير 35 عملية اغتيال جرت معظمها جراء “إطلاق نار”، أسفرت عن مقتل 26 شخصاً، صنفهم كالتالي: 16 مدنياً بينهم عضو في اللجنة المركزية لريف درعا الغربي، وقيادي سابق في تنظيم داعش و 7 عناصر سابقين في فصائل الجيش الحر، و10 من غير المدنيين أبرزهم 3 عناصر تابعين لشعبة المخابرات العسكرية، وعنصران يعملان ضمن تنظيم داعش.
وسجل المكتب مقتل ثلاثة من قوات النظام بينهم ضابط برتبة “رائد” نتيجة استهدافهم بالرصاص المباشر من قبل مجهولين، وضابط برتبة “ملازم” قُتل خلال اشتباكات مسلّحة.
وذكر التقرير وفاة طفل جراء استهدافه بـ13 طلقة رصاص من قبل ضابط تابع للمخابرات الجوية، ومقتل عنصريين مسلحين أثناء زرعهما عبوة ناسفة على الأوتوستراد الدولي دمشق – درعا، كما سجلت مقتل 5 آخرين لأسباب مختلفة.
وبينما لا تعلن أي جهة مسؤوليتها عن عمليات الاغتيال، يتهم أهالي وناشطو المحافظة الأجهزة الأمنية التابعة للنظام والميليشيات الإيرانية بالوقوف خلف كثيرٍ منها عبر تجنيدها لمليشيات محلّية وفقاً للتجمع.
وبحسب الإحصائية الجديدة أُفرج عن 14 شخصاً اعتقلهم قوات النظام من أصل 37 حالة اعتقال، بعد عدة عمليات مداهمة شهدتها المحافظة خلال الشهر الماضي، في حين اعتبر مدير مكتب التوثيق “عاصم الزعبي” أن أعداد المعتقلين أكبر من الرقم الموثق لدى المكتب، نظراً لامتناع العديد من أهالي المعتقلين عن الإدلاء بمعلومات عن أبنائهم لتخوّفات أمنيّة” بحسب وصفه.
وتشهد محافظة درعا حالة فلتان أمني وفوضى، منذ سيطرة قوات النظام عليها بدعم روسي عام 2018، وسط خضوع جميع مناطقها لعمليات التسوية.