درعا.. اغتيال ضابط مسؤول عن معبر “نصيب” وعنصرين من قوات النظام
تصاعد مستمر لعدد عمليات الاغتيال في درعا، في ظل الفوضى الأمنية.
شهدت محافظة درعا، ثلاث عمليات اغتيال، ليلة أمس الأحد، وظهر اليوم الاثنين، استهدفت ضابطاً وعنصرين من قوات نظام الأسد والميليشيات التابعة له، في ازدياد مستمر لعمليات الاغتيال بالمحافظة التي تسيطر عليها حالة من الفوضى الأمنية.
وبحسب ما أفاد “تجمع أحرار حوران”، قُتل الرائد في الأمن السياسي ماهر وسوف، ليلة أمس، إثر استهداف سيارته بالرصاص على طريق الأوتوستراد الدولي دمشق – درعا، بالقرب من قصر البطل في بلدة صيدا.
وذكر التجمع أن الرائد القتيل هو المسؤول المباشر عن معبر نصيب الحدودي مع الأردن، وسبق أن رصدت الكثير من الانتهاكات من قبله، بحق المسافرين، لابتزازهم والضغط عليهم لدفع الإتاوات.
وفي الليلة ذاتها، قُتل المدعو بهجت المحاميد المقلب بـ “أبو جراح”، إثر استهدافه بالرصاص من قبل مسلحين مجهولين أمام منزله في الحي الشمالي لبلدة النعيمة، شرقي درعا.
وقال “تجمع أحرار حوران” إن القتيل ينشط كعنصر ضمن مجموعة محلية تتبع لميليشيا “اللواء الثامن” التابع لـ”الفيلق الخامس”، في بلدة النعيمة.
إلى ذلك، قُتل اليوم الاثنين الشاب فادي رضا اللبني، متأثراً بجراحه التي أصيب بها جراء انفجار عبوة ناسفة زرعها مجهولون بسيارته في بلدة نافعة غربي درعا.
و”اللبني” يعمل ضمن مجموعة محلية تابعة لفرع الأمن العسكري بقيادة المدعو باسم الجلماوي، منذ إجرائه عملية التسوية، حيث كان عنصراً في أحد فصائل “الجيش الحر” في المنطقة، وسبق أن قتل مجهولون شقيقه مالك اللبني”، برصاص مسلحين على طريق مشفى مدينة طفس، في شباط عام 2020، وفق ما ذكر “تجمع أحرار حوران”.
وتأتي عمليات الاغتيال هذه ضمن سلسلة طويلة من الاغتيالات التي تشهدها المحافظة، والتي ازدادت بشكل ملحوظ خلال الآونة الأخيرة، دون أن تعلن أي جهة مسؤوليتها عن هذه العمليات.
وتسود محافظة درعا حالة من الفلتان الأمني المتصاعد، منذ سيطرة قوات نظام الأسد عليها بدعم روسي، عام 2018، رغم انخراط جميع مناطقها في اتفاقات “المصالحة”.