متظاهرون بدير الزور يصطدمون بعناصر “سوريا الديمقراطية” والأخيرة تستنفر
متظاهرون بدير الزور احتجزوا عناصر من "سوريا الديمقراطية" وصادروا أسلحتهم.
احتجز محتجون بريف دير الزور، عدداً من عناصر “قوات سوريا الديمقراطية” وصادروا أسلحتهم، أثناء محاولتهم فض المظاهرات الاحتجاجية بالقوة، قبل الإفراج عنهم بعد ذلك، وسط حالة من التوتر تسود المنطقة.
وقالت شبكة “نهر ميديا” الإخبارية المحلية، إنّ الصدام بدأ بعد خروج مظاهرة لعدد من أهالي بلدة العزبة شمالي دير الزور، للتنديد بقرار إيقاف توزيع مازوت التدفئة.
واقتحمت دورية من “قوات سوريا الديمقراطية” المظاهرة وحاولت فضّها بالقوة مع توجيه إهانات لفظية للمتظاهرين، ما دفع بعدد من المتظاهرين إلى تحطيم إحدى سيارات الدورية واعتقال عناصرها ومصادرة أسلحتهم، ليطلق سراحهم لاحقاً بعد تدخل وجهاء المنطقة.
وأشارت الشبكة إلى أنّه على إثر هذه الحادثة استقدمت “قوات سوريا الديمقراطية” تعزيزات عسكرية إلى المنطقة، وأغلقت السوق الرئيسي في العزبة.
بدورهم، أغلق المتظاهرون الشوارع الرئيسية في البلدة، ولا تزال حالة من التوتر تسود البلدة وهدوء حذر من قبل المتظاهرين و”قوات سوريا الديمقراطية” على حد سواء.
وكانت قد أصدرت لجنة المحروقات بـ”مجلس دير الزور المدني” التابع لـ”سوريا الديمقراطية” قراراً بإيقاف توزيع المازوت المدعوم، الأمر الذي أثار حفيظة أهالي دير الزور ودفع الكثير للتظاهر والاحتجاج في مناطق مختلفة.
وخلال الأيام والأشهر الماضية، شهدت مناطق عدة بريف دير الزور مظاهرات احتجاجية على سياسات وانتهاكات “قوات سوريا الديمقراطية” و”حزب الاتحاد الديمقراطي” (PYD) الذي يقودها.
ويشكو أهالي المناطق الواقعة تحت سيطرة “قوات سوريا الديمقراطية” عموماً، وفي دير الزور خصوصاً، من انتشار الفساد والمحسوبيات، وسوء الخدمات ورداءة المحروقات وارتفاع ثمنها، رغم أن “الإدارة الذاتية” التي يقودها “PYD” تجني الملايين من الدولارات شهرياً، من حقول النفط والغاز المنتشرة في أراضي هذه المناطق، دون أن ينعكس ذلك على أحوال الناس المعيشية.