شوارع إدلب تغص بالسيارات والمارة وسط غياب قوانين تنظيم السير
مسؤول في حكومة الإنقاذ يرجع سبب الازدحام المروري إلى الكثافة السكانية وسوء واقع الطرقات عموماً
يواجه أهالٍ في محافظة إدلب مشكلة الازدحام المروري لاسيما الموظفين منهم، ما يتسبب بتأخرهم عن أماكن عملهم، علاوة على الضجّة التي تُسببها الشاحنات الكبيرة، في ظل غياب الحلول التي تخفف من هذه المشكلة.
عامر الأسود من أهالي مدينة إدلب، وهو موظّف حكومي يقول لراديو الكل، إنه يضطّر يومياً للخروج من منزله إلى مكان عمله قبل نحو نصف ساعة حتى لا يتأخر عنه، موضحاً أن مكان عمله يبعد عن منزله نحو 3 كيلو متر، وأن الازدحام في أثناء فترة الصباح يعرقل وصوله إلى دائرته خلال المدة المتوقعة التي من المفترض ألا تتجاوز 10 دقائق.
عبد السميع الحسين سائق شاحنة صغيرة وهو من أهالي مدينة إدلب أيضاً يحمّل عبر أثير راديو الكل، مشكلة الازدحام المروري لدائرة المرور التابعة لحكومة الإنقاذ، منوهاً بأن أكثر الفئات التي تّخلق مشكلات الازدحام وتُسبب الحوادث المرورية هم حديثو القيادة الذين لا يملكون أدنى معايير قوانين السير.
فراس الأحمد من مدينة حارم يؤكد لراديو الكل، أن تفاقم الأزمات المرورية في المدينة تعود إلى الكثافة السكانية الكبيرة، علاوة على سوء الطرقات وكثرة الحفر فيها، مناشدًا مجلس بلديته بترميم وتأهيل الطرقات.
أما سعيد كيّالي من أهالي مدينة سلقين، يؤكد لراديو الكل، أنه يملك منزلاً طابق أول وهو مطل على الشارع الرئيسي، وهو يعتزم الآن بيعه لعدم تحمله وعائلته ضجيج الشاحنات والمركبات بأنواعها.
علي السيد أحمد رئيس بلدية سلقين يقول في حديثه لراديو الكل، إن كوادر الهندسة الفنية تسعى إلى إيجاد حلول تخفف من حالة ازدحام السيارات، وإيجاد منافذ طرقية من خارج المدينة لعبور الشاحنات حتى لا تضطر لدخول المدينة عبر شوارعها الرئيسية.
وأرجع أحمد الخضر مدير العلاقات العامة في وزارة الداخلية التابعة لحكومة الإنقاذ أبرز مشكلات الازدحام المروري في إدلب، إلى كثرة أعداد السيارات والدراجات النارية، وسوء الطرقات التي تحتاج إلى صيانة وتعبيد، وعدم وجود الساحات والجسور التي تسهّل حركة السير، إضافة إلى عدم وجود إشارات المرور الضوئية التي تنظم حركة سير المركبات.
وأكد الخضر أن الوزارة تسعى إلى إقامة مشروع بالتعاون مع الجهات المختصة وأصحاب الاختصاص وهو وضع إشارات مرور لتنظيم آلية السير والتخفيف من حالات الازدحام في حال تجاوزت الوزارة بعضًا من المعوقات التي تعترضها لا سيما أن البلاد في حالة حرب.
ويشتكي الأهالي في إدلب من سوء الطرقات التي تم تخريبها بفعل القصف، والكثافة السكّانية الكبيرة التي من شأنها التسبب بالكثير من الحوادث المرورية التي يذهب ضحيتها العشرات من المدنيين، على الرغم من إطلاق الدفاع المدني حملات لتوعية السائقين بضرورة تخفيف السرعة بما يتناسب مع حالة الطرقات في المنطقة.
ومشكلة الطرقات الرئيسية تعد من التحديات الكبيرة التي تقع على عاتق الجهات الرسمية والمنظمات العاملة في الشمال السوري في ظل نقص التمويل المخصص لإعادة ترميم وتوسيع هذه الطرقات.