الدفاع المدني السوري يؤكد استمرار النظام وروسيا بسياسة “التجويع”
الدفاع المدني أكد أن النظام وبدعم روسي يسيّس توزيع المساعدات بمناطق سيطرته.
علّق الدفاع المدني السوري أمس السبت، على تصدر سوريا دول العالم التي ينعدم فيها الأمن الغذائي، مؤكداً أن نظام الأسد وحليفه الروسي مستمران بانتهاج سياسة التجويع ضد السوريين، وتسييس توزيع المساعدات الإنسانية.
وقال الدفاع المدني عبر معرّفاته بمواقع التواصل الاجتماعي، إن سوريا “تحتل المرتبة الأولى بين الدول العشر الأكثر انعداماً للأمن الغذائي على مستوى العالم، بحسب إحاطة لمجلس الأمن قدمتها مساعدة الأمين العام للأمم المتحدة، جويس مسويا، الجمعة 25 شباط، حيث أكدت أن 12 مليون شخص من وصول محدود أو غير مؤكد إلى الغذاء”.
وتابع: “أضافت مسويا، أن العالم خذل الشعب السوري، مشيرة إلى الحاجة إلى المساعدة الإنسانية الآن أكثر من أي وقت مضى، مع وجود 14.6 مليون سوري سيعتمدون على المساعدة هذا العام، بزيادة 9% عن عام 2021 وزيادة بنسبة 32% عن عام 2020”.
وأكد أنه “بالرغم من هذه التحذيرات الأممية، فإن نظام الأسد وروسيا مستمران في سياسة الحصار والتجويع ومحاولة منع إدخال المساعدات الإنسانية، وتسييس توزيع المساعدة في المناطق الخاضعة لسيطرتهما”.
وأشار الدفاع المدني إلى “استمرار قصف المنشآت والبنى التحتية ومنع عودة المهجرين إلى منازلهم وأراضيهم الزراعية للعمل بها وتأمين قوت يومهم”، من جانب نظام الأسد وروسيا.
كما ذكرت وكيلة الأمين العام للأمم المتحدة جويس مسويا، أن الاقتصاد السوري يشهد اتجاهاً هابطاً على نحو أكبر، ويتواصل ارتفاع أسعار المواد الغذائية، “كما يعاني الشعب الجوع”، مضيفة أن تكلفة إطعام أسرة مكونة من خمسة أفراد بالمواد الأساسية فقط في سوريا تضاعفت تقريبا خلال العام الماضي.
وأشارت إلى أن الأسر السورية تنفق الآن في المتوسط 50 بالمائة أكثر مما تتقاضى من أموال، ما يعني اقتراض المال من أجل تدبير أمورها، وقد أدى هذا إلى “خيارات لا تحتمل” بما فيها تسرب الأطفال، لاسيما الفتيات، من التعليم، وزيادة زواج الأطفال، وفق ما نقل موقع “روسيا اليوم”.
وحثت المسؤولة الأممية المانحين على الاستجابة بسخاء لنداء الأمم المتحدة الإنساني القادم بشأن سوريا لعام 2022، والذي من المزمع أن يكون موجها نحو “زيادة المرونة” والوصول إلى الخدمات الأساسية، بما فيها المياه.
ويعيش المدنيون في عموم المناطق السورية أوضاعاً معيشية ومادية قاسية للغاية، يتخللها ارتفاع مستمر في جميع الأسعار، فضلاً عن قلة توفر مقومات الحياة الأساسية، مثل الخبز والمحروقات، وغيرها.
وأكدت الأمم المتحدة في تقارير عدة نشرت خلال الأشهر الماضية، أن نحو 90 بالمئة من السوريين، يقبعون تحت خط الفقر.