تقارير: إسرائيل امتنعت عن شن هجوم بسوريا أثناء وجود وزير الدفاع الروسي
صحيفة "هآرتس" قالت إنه "من المرجح أن يغير بوتين سياسته بشأن العمليات الإسرائيلية في سوريا".
أفادت صحف عبرية، أن الجيش الإسرائيلي امتنع عن شن هجمات داخل سوريا، أثناء زيارة أجراها وزير الدفاع الروسي إلى الأخيرة، مشيرة إلى أن إسرائيل تتجنب إزعاج روسيا وعرقلة الهجمات التي يشنها جيشها داخل الأراضي السورية.
ووفق ما نقل موقع “روسيا اليوم” عن صحيفة “يديعوت أحرونوت” أمس الجمعة، فإن الجيش الإسرائيلي رفض تنفيذ هجوم على أحد الأهداف داخل سوريا، أثناء زيارة وزير الدفاع الروسي سيرغي شويغو لسوريا قبل حوالي 10 أيام.
وقالت الصحيفة الإسرائيلية، إن “رفض تنفيذ الهجوم جاء خوفا من إحراجه (شويغو) واتخاذ روسيا موقفاً من هجمات سلاح الجو ومنع حرية العمل العسكري في سوريا”.
من جانبها، قالت صحيفة “هآرتس” إن “إسرائيل تحاول تجنب أي تصريحات أو أفعال قد تزعج روسيا، لدرجة أنه طلب من كبار مسؤولي الدفاع عدم التعليق علناً على الوضع في أوكرانيا”.
ولفتت إلى أن “مصدر القلق الرئيسي لمؤسسة الدفاع هو عرقلة العلاقات الإسرائيلية الروسية الحساسة بشأن سوريا، حيث الجيش الإسرائيلي يعمل بانتظام ضد القوات المدعومة من إيران، وتحديداً حزب الله اللبناني”.
وأشارت إلى أنه “فيما يتعلق بالقوة العسكرية، يدرك مسؤولو الدفاع الإسرائيليون أن لروسيا اليد العليا، ولكن من وجهة نظر اقتصادية، قد ينهي الرئيس الروسي فلاديمير بوتين الحرب بعد تعرضه لعقوبات قاسية”.
وأردفت أنه “في ظل هذه الظروف، من المرجح أن يغير بوتين سياسته بشأن العمليات الإسرائيلية في سوريا وأماكن أخرى في الشرق الأوسط”.
وزادت “هآرتس” أن “محاولة لاستعادة مكانته، يمكن لبوتين أن يتحرك للحد من قدرة إسرائيل على العمل ضد الترسيخ الإيراني في إطار آلية تفادي التضارب بين إسرائيل وروسيا في سوريا”.
وأضافت أن “المسؤولين الإسرائيليين يرجحون أن تقرر روسيا نقل أسلحة أكثر تقدماً إلى سوريا ودول أخرى في المنطقة بهدف تحقيق عائدات من صفقات الأسلحة الكبيرة، مع خلق توازن جديد للرعب في مواجهة القوات العسكرية الغربية في منطقة الشرق الأوسط”.
وبيّنت الصحيفة أنه “بينما لم يطرأ أي تغيير على سياسة روسيا حتى الآن، يقول كبار المسؤولين إن ذلك قد يتغير في المستقبل القريب”، مشيرة إلى أن “بيان موسكو حول تأكيدها بأنها لا تعترف بسيادة إسرائيل على مرتفعات الجولان، يمكن أن يكون علامة على تحول وشيك في نهج بوتين تجاه النشاط العسكري الإسرائيلي في سوريا”.
يشار إلى أن وزير الدفاع الروسي سيرغي شويغو أجرى زيارة إلى سوريا في 15 شباط الحالي، لتفقد سير مناورات البحرية الروسية في البحر المتوسط، بحسب بيان لوزارة الدفاع.
وتتواجد في سوريا ميليشيات متعددة الجنسيات (إيرانية، وعراقية، ولبنانية، وأفغانية) مدعومة من ميليشيا “الحرس الثوري الإيراني”، قوامها الآلاف من العناصر والمئات من القياديين والمستشارين العسكريين.
وتتعرض هذه الميليشيات رفقة قوات نظام الأسد، لغارات جوية إسرائيلية بشكل دوري، في جميع مناطق انتشارها بسوريا، في حين تكتفي روسيا بالإعلان عن إسقاط أنظمة دفاع نظام الأسد الجوية روسية الصنع، لبعض الصواريخ الإسرائيلية.