الجيش الأوكراني يقاوم في كييف وروسيا تحبط إدانة هجومها بـ”الفيتو”
أوروبا وأميركا تفرضان عقوبات على "بوتين" و"لافروف" ومسؤولين آخرين
تصدّت قوات الجيش الأوكراني لهجوم عسكري روسي ليلة أمس، على أحد مواقعها في العاصمة كييف، في حين استخدمت روسيا “الفيتو” لإحباط إدانة هجومها على أوكرانيا في مجلس الأمن الدولي.
وقالت القوات الأوكرانية، اليوم السبت، إنها صدت هجوماً ليلياً شنه جنود روس على أحد مواقعها في شارع النصر، وهو أحد الشرايين الرئيسية في العاصمة كييف، بحسب ما نقلت وكالة “فرانس برس”.
وكتبت القوات البرية الأوكرانية على فيسبوك “الهجوم تم صده”، مشيرة في الوقت ذاته إلى أن “معارك عنيفة” تدور في بلدة فاسيلكيف جنوبي العاصمة، حيث تحاول روسيا “إنزال جنود مظليين”.
وقال الجيش أيضاً إنه أسقط طائرة هليكوبتر روسية وطائرة من طراز SU-25 عند منتصف ليلة السبت، وأعلن عن تدمير طائرة نقل عسكرية من طراز IL-76.
وأفادت “فرانس برس” بدوي انفجارات سمع صوتها في وسط كييف في ساعة مبكرة، اليوم السبت.
في السياق، أفشلت روسيا باستخدام “الفيتو”، فجر اليوم، مشروع قرار في مجلس الأمن الدولي يدين غزوها لأوكرانيا، ويطالبها بالانسحاب الفوري من هناك.
وصوتت 11 دولة لصالح مشروع القرار، الذي تقدمت به الولايات المتحدة وألبانيا، فيما امتنعت الصين والهند والإمارات عن التصويت.
إلى ذلك، قرر مسؤولو الاتحاد الأوروبي وبريطانيا أمس، فرض عقوبات على الرئيس الروسي فلاديمير بوتين، ووزير خارجيته، سيرغي لافروف، بسبب غزو أوكرانيا، وفق ما نقلت هيئة الإذاعة البريطانية “BBC”.
وقال مسؤول الشؤون الخارجية بالاتحاد الأوروبي، جوزيب بوريل، إن بوتين سينضم إلى اثنين فقط من زعماء العالم فرض الاتحاد الأوروبي عقوبات عليهم، هما ألكسندر لوكاشينكو، رئيس بيلاروسيا، والرئيس السوري بشار الأسد.
وقال بوريل بعد اجتماع لمجلس الشؤون الخارجية للاتحاد الأوروبي إنه تمت الموافقة على فرض عقوبات على كل من لهم دور اقتصادي كبير في دعم نظام بوتين، مضيفاً أن كل الخيارات مطروحة، بما في ذلك احتمال استبعاد روسيا من نظام الدفع المصرفي السريع.
من جانبها، فرضت الولايات المتحدة عقوبات أمس الجمعة، على الرئيس الروسي فلاديمير بوتين ووزير الخارجية سيرغي لافروف ومسؤولين آخرين، لمسؤوليتهم المباشرة عن الغزو الروسي لأوكرانيا، بحسب ما نقلت وكالة “الأناضول”.
وقالت وزارة الخزانة الأمريكية في بيان، إنه تم ادراج أسماء بوتين ولافروف والأعضاء الـ 11 في مجلس الأمن الروسي، بقائمة العقوبات، التي ضمت رئيس هيئة الأركان العامة الروسية، فاليري غيراسيموف، بالإضافة إلى وزير الدفاع شويغو.
وقالت الوزارة في بيانها إن “الرئيس بوتين والوزير لافروف مسؤولان بشكل مباشر عن الغزو الروسي غير المبرر وغير القانوني لأوكرانيا، الدولة الديمقراطية ذات السيادة”.
وأضافت أن العقوبات ضد رئيس إحدى الدول “نادرة للغاية” وتضع بوتين ضمن مجموعة صغيرة تضم “طغاة” مثل كيم جونغ أون وألكسندر لوكاشينكو وبشار الأسد.
وأكدت الوزارة أن العقوبات ستكبد روسيا تكاليف دبلوماسية واقتصادية غير مسبوقة، وتزيد من عزلتها عن النظام المالي والمجتمع الدولي، مشيرة إلى أنه سيتم تجميد كافة الأصول العائدة للأشخاص المشمولين بقائمة العقوبات، في الولايات المتحدة.
وكان قد أعلن الرئيس الروسي فلاديمير بوتين فجر الخميس، إطلاق عملية عسكرية في إقليم دونباس شرقي أوكرانيا، ومع بدء دخول الجيش الروسي إلى الأراضي الأوكرانية، توالت ردود الأفعال الدولية المنددة بهذا الهجوم، والتهديدات الغربية بتشديد العقوبات على النظام الروسي.