600 مراجع يومياً يزورون قسم الأطفال في مستشفى ابن سينا بإدلب
كم يبلغ عدد الأسرة التي يستقبلها قسم الأطفال في المستشفى؟
يستقبل قسم الأطفال الجديد في مستشفى ابن سينا بمدينة إدلب، نحو 600 مراجعاً يومياً على قسمي العيادات والإسعاف، كونه يقدم خدماته للمرضى مجاناً وعلى مدار الساعة.
وتم افتتاح قسم الأطفال في المستشفى بداية شهر شباط الحالي من قبل منظمة “سامز” العاملة في الشمال السوري.
طبيب الأطفال في المستشفى مأمون سحاري يقول لراديو الكل، إنه تم افتتاح القسم نظراً لعدد المراجعين الكبير على المستشفى بسبب انتشار مرض التهاب القصيبات الشعرية لدى الأطفال هذا العام.
ويضيف سحاري أن القسم يحتوي على 19 سرير استشفاء بالإضافة إلى 6 أسرّة عناية للأطفال، و10 أسرّة عناية لحديثي الولادة ، ليصبح العدد الإجمالي للأسرة في المستشفى 131 سريراً، مشيراً إلى أن المستشفى أصبحت قادرة نوعاً ما على استيعاب أعداد كبيرة من الأطفال المرضى.
خالد باريش أحد أطباء الأطفال في مدينة إدلب يبين لراديو الكل، أن التهاب القصيبات الشعرية هو التهاب فيروسي يصيب الطرق التنفسية السفلية وأن الأعمار الأكثر عرضة للإصابة به تبدأ من شهرين إلى ستة أشهر ويكون العلاج بحسب الوضع السريري للمصاب.
ويضيف باريش أن بعض الإصابات تحتاج للاستشفاء ضمن المستشفى التخصصي مع الإماهة الوريدية وجلسات الرذاذ مع أكسجة مستمرة في الحالات الشديدة، منوهاً بأن أغلب الحالات تشفى خلال فترة 10 أيام.
رهف الحميد من المدينة وهي إحدى المراجعات في المستشفى تقول لراديو الكل، إنها اضطرت لقطع مسافة كبيرة للذهاب بابنتها التي تعاني من التهاب القصيبات الشعرية إلى مستشفى النور ببلدة تفتناز شرقي إدلب، بسبب الازدحام وعدم وجود شواغر للأطفال في أسرة العناية.
ويبين خلف جمعة من المدينة هو الآخر لراديو الكل، أن افتتاح القسم الجديد للأطفال أمر جيد لتخفيف من معاناة المدنيين، مشيراً إلى أن الحل ليس بافتتاح قسم واحد فقط، بل يفضل أن تتم توسعة جميع مستشفيات الأطفال لتلبية احتياجات المدنيين في المنطقة.
وتعاني المشافي والمراكز الصحية العامة في إدلب من نقص كبير في المعدات الطبية والتجهيزات اللوجستية وغياب الدعم عنها ما يجعل الكثير من الأهالي يذهبون إلى المشافي الخاصة.
وتشهد أسعار الأدوية ارتفاعاً ملحوظاً في شمال غربي سوريا بالإضافة إلى فقدان بعض أصنافها الذي يعود إلى كونها كانت تأتي من مناطق النظام عن طريق التهريب واليوم يتم استبدالها بأدوية بديلة من تركيا أقل نفعاً.