نقل 130 عائلة من المخيمات إلى قرية سكنية بريف جرابلس
العائلات المستفيدة هم من فئات الأرامل والأيتام وذوي الاحتياجات الخاصة
نقلت منظمة “سيريا ريليف”، 130 عائلة نازحة من أصل 250 عائلة كانت قاطنة في المخيمات، للسكن في قرية تم افتتاحها منذ أسبوع، في ريف جرابلس شرقي حلب.
سماهر العبد الله إحدى النساء التي انتقلت إلى القرية السكنية تبين لراديو الكل، أنَّها كانت تقطن في مخيم “بلابان” بريف جرابلس، ولديها عشرة أطفال وجميعهم لا يعرفون القراءة والكتابة بحكم عدم توفر المدارس في المخيمات، مشيرةً إلى أن القرية التي تم نقلهم إليها مخدمة بمستوصفات ومدارس.
محمود الأحمد نازح تم نقله أيضاً إلى القرية يتمنى عبر أثير راديو الكل، أن يتم نقل جميع القاطنين في المخيمات إلى الأبنية السكنية، مضيفاً أن جميع العائلات فرحوا عندما انتقلوا إلى السكن الجديد وانتهت مأساة المخيمات.
عبد العزيز العبدالله من ريف حمص يقول لراديو الكل، إنه منذ 8 سنوات يقطن في المخيمات التي لا تحمي الأطفال من برد الشتاء ولا حر الصيف، كما يتمنى النقل إلى سكن أفضل لأولاده، منوهاً بأنه منذ سنتين لم يتسلم مساعدات إغاثية.
مصطفى حسن مهندس مشروع القرية السكنية في منظمة “سيريا ريليف” يؤكد في حديثه لراديو الكل، أنه تم تأمين 250 شقة كمرحلة أولى من مراحل تأهيل سكن جيد للمهجرين القاطنين في المخيمات، مشيراً إلى أن الشقة عبارة عن غرفتين ومنتفعات بمساحة تقريباً 40 متراً مربعاً.
ويضيف حسن أنه في المرحلة الأولى تم تجهيز 130 شقة، وتم نقل الأهالي المستفيدين عبر السيارات، مبيناً أن قاطني القرية السكنية هم من الأرامل، واليتامى، وذوي الاحتياجات الخاصة الذين لهم الأولوية لاستلام الشقق البديلة.
ويوضح حسن أنه يتوفر في القرية العديد من الخدمات أهمها المياه والكهرباء ومسجد ومدرسة ونقاط طبية على مدار 24 ساعة، بالإضافة إلى وجود سوق هو عبارة عن محلات صغيرة يمكن أن يستفيد منها النازحون في مشاريع صغيرة.
ويضيف أنه تتم دراسة دعم المشاريع الصغيرة في هذا القطاع بإعطاء المستفيدين رأس مال وتجهيزات أولية من أجل القيام بمشاريع تؤمن لهم الدخل.
وشهدت مناطق الشمال السوري خلال الأشهر الماضية ومنها مدينة جرابلس بناء أكثر من 10 قرى سكنية من قبل المنظمات الإنسانية، بهدف نقل القاطنين في المخيمات إليها.
وتفتقر المخيمات في تلك المناطق لمختلف سبل العيش، في ظل تردي الوضع المعيشي وقلة فرص العمل وارتفاع كبير في الأسعار، وغياب المساعدات الإنسانية.