بوتين يبدأ غزو أوكرانيا والغرب يتوعد بالعقوبات كيف ستنعكس التطورات على الساحة السورية ؟
محللون: من المستبعد أن يكون رد الغرب أبعد من العقوبات واحتمالات المواجهة ضئيلة
فعلها الرئيس فلاديمير بوتين وبدأ بغزو أوكرانيا الدولة ذات السيادة، على الرغم من التحذيرات الغربية والتهديد بفرض عقوبات غير مسبوقة على موسكو.
الرئيس الأمريكي جو بايدن أجرى اتصالا هاتفيا مع الرئيس الأوكراني ندد خلاله بالهجوم الروسي، وقال إن واشنطن وحلفاءها سيردون بشكل حاسم وموحد.
الاتحاد الأوروبي أعلن أنه سيفرض عقوبات قاسية بالتنسيق مع بريطانيا والولايات المتحدة بينما أكد الناتو أنه سيرد بحزم.
تركيا من جانبها وصفت على لسان رئيسها رجب طيب أردوغان العمليات العسكرية الروسية بأنها تشكل تهديدا لأمن المنطقة.
وقال “سامويل وربيرغ”، المتحدث الإقليمي باسم وزارة الخارجية الأمريكية، في اتصال مع راديو الكل، إن الرئيس بايدن سيعلن اليوم الاجراءات التي ستتخذها الولايات المتحدة ضد روسيا
وأضاف وربيرغ رداً على سؤال: إن “الشعب السوري يدرك أكثر من غيره معنى الغزو الروسي لدولة أخرى بسبب معاناته من الروس
الغرب الذي توعد بالعقوبات قد يزيد الضغط على روسيا ليس في أوروبا بل أيضا وكما يتوقع مراقبون في أماكن وجودها، فهل ستكون سوريا إحدى ساحات المواجهة سياسيا أو اقتصاديا أو غير ذلك؟
زهير سالم مدير مركز الشرق العربي للدراسات الحضارية والاستراتيجية إنه لا نستطيع أن نتفاءل بموقف غربي، مشيرا إلى أن العقوبات لن تجدي نفعا وربما منح تلويح الغرب بالعقوبات لبوتين حالة اطمئنان بأن الأمور لن تذهب أبعد من ذلك ولهذا قام بغزو أوكرانيا.
وأضاف زهير سالم أن الدب الروسي تصور أنه هضم الفريسة السابقة وهي سوريا وأراد بعدها غزو أوكرانيا وابتلاع فريسة أخرى، وقد تكون أوكرانيا لقمة تقوي روسيا وتدفعها لغزو أماكن أخرى.
وقال ليس هناك أي تهديد حقيقي للوجود الروسي في سوريا، مشيرا إلى أن الولايات المتحدة قدمت سوريا لروسيا على طبق من ذهب، وبوارجها تجوب البحار وتصل إلى طرطوس دون أن يبالي الغرب بذلك.
ورأى الكاتب والصحفي زياد الريس أنه لن يكون هناك رد غربي خارج العقوبات الاقتصادية التي تؤثر على المدى البعيد ليس أكثر، مشيرا إلى أن الناتو يخشى من أن يتمتد الغزو للدول الأعضاء ولا سيما بولندا.
وقال الريس إنه ليس هناك مواجهة بين الروس والغرب لافتا إلى أن حوض المتوسط هو ورقة بيد روسيا للابتزاز ولا سيما أنها تحدثت عن مجاعة إذا ما تم إغلاق البوسفور.
الرئيس الروسي كان كرر غير مرة نفيه أن يكون يحضر لشن حرب، والغرب ندد ولوح بالعقوبات، ولكن تبقى الأوضاع مفتوحة على كافة الاحتمالات ومرتبطة بالتطورات خلال الساعات القادمة.