مظاهرات احتجاجية على انتهاكات وسياسات “سوريا الديمقراطية” و”PYD” بدير الزور
"PYD" يجني الملايين من الدولارات شهرياً، من حقول النفط والغاز.
شهدت مناطق عدة بريف دير الزور اليوم الأربعاء، مظاهرات احتجاجية على سياسات وانتهاكات “قوات سوريا الديمقراطية” و”حزب الاتحاد الديمقراطي”، في حادثة تكررت عشرات المرات خلال الأشهر الماضية.
وذكرت شبكة أخبار “الخابور” المحلية، أن مظاهرات خرجت اليوم في قرى ريف دير الزور الغربي، وتحديداً في الحصان، وسفيرة، ومحيميدة، وحوايج ذياب جزيرة، وحوايج بومصعة؛ احتجاجاً على تسلط كوادر “حزب الاتحاد الديمقراطي” (PYD) على المؤسسات الخدمية.
وبحسب الشبكة، فإن سبب المظاهرات يعود إلى تعيين أحد قادة ميليشيا “الدفاع الوطني” التابعة للنظام رئيساً لشعبة التموين في ريف ديرالزور، الأمر الذي رفضه عدد من الموظفين في مديرية الاقتصاد التابعة لـ”مجلس ديرالزور المدني”.
وأضافت، أن القيادي السابق في “الدفاع الوطني”، قدم منذ فترة قصيرة من مدينة ديرالزور الواقعة تحت سيطرة قوات النظام، إلى الريف الغربي الخاضع لسيطرة “قوات سوريا الديمقراطية”.
وأشارت الشبكة إلى أن رفض قرار تعيين الشخص المذكور، أغضب المدعو “هفال حمزة” القيادي في “PYD”، الذي اقتحم بدوره مقر مديرية الاقتصاد بالسلاح مع عدد من مرافقيه، وأجبر الموظفين بقوة السلاح على توقيع القرار.
وشهدت مناطق سيطرة “قوات سوريا الديمقراطية” -التي تشكل الوحدات الكردية التابعة لـ”حزب الاتحاد الديمقراطي” (PYD) عمودها الفقري- احتجاجات شعبية عدة خلال الأشهر الماضية، ضد تردي الواقع المعيشي والخدمي واستمرار سلطة الأمر الواقع بارتكاب الانتهاكات.
ويشكو أهالي هذه المناطق بشمال شرقي سوريا، من انتشار الفساد والمحسوبيات، وسوء الخدمات ورداءة المحروقات وارتفاع ثمنها، رغم أن “الإدارة الذاتية” التي يقودها “PYD” تجني الملايين من الدولارات شهرياً، من حقول النفط والغاز المنتشرة في أراضي هذه المناطق، دون أن ينعكس ذلك على أحوال الناس المعيشية.