رئيس “الدفاع المدني” يجتمع بالسفيرة الأمريكية لدى الأمم المتحدة ليندا غرينفيلد
ناقش رائد الصالح مع ليندا غرينفيلد ضرورة تمديد تفويض إدخال المساعدات الإنسانية إلى سوريا.
قال “الدفاع المدني السوري” أمس الثلاثاء، إن رئيسه رائد الصالح، اجتمع مع السفيرة الأمريكية لدى الأمم المتحدة ليندا توماس غرينفيلد، وبحثا الأوضاع في سوريا.
وأوضح الدفاع المدني عبر معرّفاته الرسمية، أن الصالح اجتمع بغرينفيلد في مقر البعثة الدائمة للولايات المتحدة لدى الأمم المتحدة في نيويورك.
وجرى خلال اللقاء بحث الأوضاع الإنسانية في سوريا، وضرورة تمديد تفويض إدخال المساعدات الإنسانية عبر الحدود.
وأكدت السفيرة الأمريكية التزام واشنطن بمحاسبة نظام الأسد على جرائمه، بما في ذلك استخدامه الأسلحة الكيمائية ضد السوريين.
وفي اتصال مع راديو الكل، اليوم الأربعاء، صرح منير مصطفى، نائب مدير الدفاع المدني السوري، أن أبرز المواضيع التي يناقشها الدفاع المدني في مثل هذه الاجتماعات، هي الأوضاع الإنسانية والمعيشية في شمال غربي سوريا، وانعكاسات القرارات السياسة على حياة المدنيين.
وأضاف، أن الدفاع المدني دائماً ما يضع المسؤولين وأصحاب القرار حول العالم، أمام التزاماتهم، لوضع السبل لتحسين الأوضاع الإنسانية والمعيشية للسوريين في الداخل.
وأكد أن الفكرة المهمة والدائمة التي يذكّر بها الدفاع المدني جميع السياسيين والمسؤولين الدوليين، هي محاسبة مرتكبي جرائم الحرب في سوريا، خصوصاً نظام الأسد وحلفائه.
وأشار إلى أن السفيرة الأمريكية قدمت خلال الاجتماع وخلال اتصالات سابقة، تطمينات بإيجاد حلول بديلة لإدخال المساعدات الإنسانية عبر الحدود، في حال فشل مجلس الأمن بتمديد إدخال المساعدات.
وفي الوقت ذاته، أكدت السفيرة أن الولايات المتحدة ستبذل جميع الجهود، لتمديد قرار إدخال المساعدات الإنسانية إلى محتاجيها، في الداخل السوري، بحسب ما ذكر منير مصطفى.
وقبل نحو 10 أيام، أكد الدفاع المدني السوري في بيان، “تصاعد المخاوف من تكثيف قوات النظام وروسيا وحلفائهم هجماتهم على المدنيين في شمال غربي سوريا مستغلين الأوضاع الدولية الحالية ووجود بؤر صراع أخرى، ليستمروا في سياسة القتل والتهجير بدعم روسي كما كانوا طوال 11 عاماً، ويمارسوا طقوسهم الإرهابية التي خبرها السوريون”.
وأضاف أن السوريين يأملون ألا تمارس هذه السياسة في أي مكان آخر من العالم، وأن “يضع المجتمع الدولي حد لهذه الهجمات الإرهابية القاتلة ويقف بوجه مرتكبيها ويحاسب جميع المجرمين”.
وكانت قد وثقت الشبكة السورية لحقوق الإنسان في تقرير نشرته بداية العام الحالي، مقتل 1,271 مدنياً خلال العام الفائت 2021، منهم 261 قتلوا على يد قوات النظام و 65 مدنياً بسبب الهجمات الروسية.