مجهولون يغتالون أبرز المطلوبين للنظام شرقي درعا
القيادي من أهم الشخصيات المعارضة والمطلوبة للأفرع الأمنية بدرعا
قتل قيادي سابق في الجيش السوري الحر، أمس الإثنين، برصاص مسلحين مجهولين، في ريف درعا الشرقي، بعد ثلاثة أيام من نجاة قياديين آخرين من عملية مماثلة في درعا البلد.
وقال تجمع أحرار حوران في قناته على التلغرام، إن مسلحين يستقلون دراجة نارية أطلقوا النار مباشرة على القيادي “إسماعيل الدرعان” أثناء تواجده في بلدة المليحة الشرقية لمشاهدة إحدى مباريات كرة القدم، ما أسفر عن مقتله على الفور.
وأضاف التجمع -الذي ينقل أخبار الجنوب السوري-، أن “الدرعان” ينحدر من بلدة ناحتة، وكان قد رفض إجراء التسوية الأخيرة مع نظام الأسد، لتقدم قوات النظام بعد ذلك على تفجير منزله وحرق منزل شقيقه، في تشرين الأول 2021.
وأشار التجمع إلى أن “الدرعان” من أهم الشخصيات المعارضة المطلوبة للأفرع الأمنية في محافظة درعا، ويتهمه النظام بقيامه ومجموعته بأعمال عسكرية استهدفت حواجزه ومواقعه الأمنية شرقي درعا.
وحاصرت قوات النظام في 24 تشرين الثاني من العام الماضي، البساتين الزراعية شرقي بلدة ناحتة واشتبكت مع مجموعة “الدرعان” استطاعت خلالها قتل اثنين واعتقال شقيقه محمد الدرعان بعد إصابته بطلق ناري، بحسب “أحرار حوران.”
وسبق أن تعرض “الدرعان” لعدة محاولات اغتيال من قبل مجهولين، إحداها في العام 2019 عندما اعترف أحد شبان بلدة ناحتة أن المدعو “حسام القباطي” المتعاون مع ميليشيا حزب الله والمقيم في مدينة ازرع، جنّده لاغتيال إسماعيل الدرعان.
وتأتي هذه العملية بعد ثلاثة أيام على نجاة قياديين سابقين في الجيش السوري الحر من محاولة اغتيال نفذها مجهولون في درعا البلد.
كما قُتل القيادي السابق في “الجيش الحر” جمال شرف، الملقب بــ”أبو الزين”، وأُصيب مدني، جرّاء استهدافهما بعيارات نارية السبت الماضي، في مدينة نوى، بريف درعا الغربي.
وشهدت محافظة درعا بعد مسلسل التسوية الأخير زيادة ملحوظة في عمليات الاغتيال التي استهدفت مدنيين وعسكريين، دون أن تتبنى أي جهة مسؤوليتها عن هذه العمليات والتي دائما ما تسجل ضد مجهول.
وسيطرت قوات نظام الأسد بدعم مباشر من روسيا على محافظة درعا في تموز عام 2018 وأجري فيها اتفاق “التسوية” المزعومة آنذاك.