“الرفاعي” يصدر فتوى بشأن وضع مال الزكاة في بناء البيوت لقاطني الخيام
ذكر "الرفاعي" في الفتوى، ضرورة تمليك البيت للفقير، أو بناء بيوت مسبقة الصنع، مع حرية التصرف بها.
أوضح “المفتي العام في سوريا” الشيخ أسامة الرفاعي، أمس الاثنين، الشروط الشرعية الواجب تحقّقها لاستخدام زكاة المال في بناء بيوت بديلة عن الخيام، للنازحين السوريين، وذلك رداً على “استفتاءات” وردت إليه.
ونشر “المجلس الإسلامي السوري” عبر معرفاته الرسمية، نص الفتوى، الذي بيّن الشروط الشرعية، لوضع أموال الزكاة في بناء البيوت.
ومن الشروط الواردة في نص الفتوى، بالنسبة لمقدّم الزكاة أن “يستحضر نية الزكاة حين تقديم المال، كسائر العبادات في الشريعة الإسلامية”.
وأن “يشترط على الجمعية التي يقدم لها مال الزكاة أن لا تصرفه إلا بالشكل الشرعي الصحيح المعتبر في باب الزكاة، وذلك بأن تلتزم الجمعية في إعطاء البيوت للمستحقين بإحدى صورتين: أن يتم تمليك البيت للفقير تمليكاً صحيحاً تاماً أرضاً وبناء، بحيث يكون حر التصرف: يسكنه أو يهبه أو يعيره أو يغير فيه ما شاء دون الإضرار بغيره، وأن يعطى ما يثبت ملكيته لهذا البيت شرعاً وقانوناً”.
والصورة الثانية وفق ما ورد في البيان: “هنالك جمعيات تشتري الأراضي وتعطي الفقير البيت المعمور عليها، وتبقى الأرض ملكا للجمعية، فإذا قضى الفقير حاجته من البيت (سنة أو سنتين أو عشرة) فإنه يخرج منه ولا يحق له أن يتصرف بشيء من البيت، فهذه الصورة لا تصح من الزكاة أصلاً، كما لا تصح أيضاً إذا كانت الأرض للدولة ولم يتملكها الفقير، أما الصورة التي تصځ من الزكاة فهي أن تضع الجمعية بيوتاً مسبقة الصنع تركب تركيباً ويسكنها أصحابها، فهذا يصځ أن تكون من الزكاة بشرط أن يعلم الفقير أنه يملك البيت المسبق الصنع، ولا يملك الأرض التي وضع عليها، وله حق التصرف في هذا البيت ينقله متى شاء، إلى أي مكان شاء”.
كما اشترط الشيخ الرفاعي في نص الفتوى أن “يتحقق من تملك الفقراء لهذه البيوت تملكاً تاماً صحيحاً، وذلك بنفسه أو بواسطة وكيل يقوم لهذه المهمة”.
وتابع: “من الأدب أن يدعو الله تبارك وتعالى أن يقبل منه زكاته وأعماله، ويجعلها في موازين حسناته، وأن يدعو للفقير أن يبارك الله له فيما ملك، وأن يوسع عليه وعلى جميع المسلمين.. والله أعلم”.
ونشطت في الآونة الأخيرة حملات تبرع، تهدف لبناء المساكن والبيوت الإسمنتية للنازحين السوريين في شمال غربي سوريا، بدلاً من الخيام التي يقطنونها، والتي تشهد منذ سنوات طويلة أزمات إنسانية يكابدها النازحون، خلال أشهر الصقيع في الشتاء، وأشهر القيظ في الصيف.