القبض على قاتل الطفلين في مخيمات أطمة بإدلب
التحقيقات بيّنت أن امرأة هي من قتلت الطفل خالد الحمودي وابنة عمه فاطمة.
أفادت وكالة “أنباء الشام” عصر اليوم الاثنين، أنه تم القبض على الجاني في جريمة قتل الطفلين في مخيمات أطمة شمالي إدلب، والتي وقعت أمس الأحد.
ونقلت الوكالة، عن وزير الداخلية في “حكومة الإنقاذ” التابعة لـ”هيئة تحرير الشام”، محمد عبد الرحمن، تأكيده القبض على المجرم، قاتل الطفل خالد الحمودي وابنة عمه الطفلة فاطمة، وقال إنها امرأة.
وقال “الوزير” للوكالة إنه “بعد نشر الوحدات الشرطية في الشمال السوري للتحري عن قاتلي الطفلين خالد وفاطمة الحمودي في مخيمات الوفاء في أطمة، واستمرار التحقيقات، والاستقصاء، والتحري لكشف ملابسات القضية، تمكنا من القبض على الفاعلة”.
وأضاف: “بالتحقيق معها، اعترفت بقتل أبناء أشقاء زوجها أحمد الحمودي، والذي يعمل في صيانة الدراجات النارية، والتحقيقات لا تزال مستمرة لمعرفة جميع ملابسات الحادثة”.
بدورها، قالت “المديرية العامة للإعلام” في “حكومة الإنقاذ” إن وزير الداخلية ” سيعقد مؤتمراً صحفياً بعد قليل، بشأن قضية مقتل الطفل والطفلة.
وكان قد عثر أمس، على جثتي الطفل خالد الحمودي وابنة عمه الطفلة فاطمة، أمام منزل والديهما في “مخيم الوفاء” بمخيمات أطمة، شمالي إدلب.
وقال مراسل راديو الكل في وقت سابق إن الطفل البالغ من العمر 3 سنوات، اختفى مع ابنة عمه وعمرها سنة ونصف السنة، يوم السبت الماضي.
وأقدم الخاطف القاتل على وضع جثتي الطفل والطفلة أمام منزلهما، مع رسالة مكتوب عليها “هدية حلوة للغالي أبو المجد، وأبو عوض، والقادم أصعب”.
وأشار مراسلنا إلى أن جثتي الطفلين عليهما آثار خنق، مما يرجح أن الجاني قتلهما خنقاً، مضيفاً أنه تم تسليم الجثتين للطبابة الشرعية.
وأبدى سوريون على مواقع التواصل الاجتماعي غضبهم بسبب تكرار جرائم القتل في سوريا، مطالبين بإنزال أقسى العقوبات بحق مرتكبيها.
وزادت سنين الحرب الطويلة في سوريا، من المشاكل الاجتماعية والمعيشية في جميع المحافظات وبمختلف مناطق السيطرة، ما أدى إلى تصاعد عدد جرائم القتل والخطف وتجارة وتعاطي المخدرات، بشكل ملحوظ، خلال السنوات القليلة الماضية.
ويعاني الملايين من الأشخاص في سوريا من أوضاع معيشية قاسية، ومن قلة فرص العمل، وانتشار الفساد، حيث إن أكثر من 90% من السوريين يقبعون تحت خط الفقر وفق ما أكدت الأمم المتحدة، في وقت سابق.