خلال يوم واحد.. جريمتا قتل في مخيمات النازحين بإدلب
طفل وطفلة ورجل، ضحايا جريمتي قتل في مخيمات إدلب
وقعت جريمتا قتل في محافظة إدلب أمس الأحد، راح ضحيتاها طفلان ورجل، في تصاعد ملحوظ لجرائم القتل بعموم سوريا، وسط الفوضى الأمنية التي تشهدها جميع مناطق السيطرة في البلاد.
وأفاد مراسل راديو الكل في إدلب، أن جريمة مروّعة شهدتها مخيمات النازحين بإدلب أمس، حيث عثر على جثتي الطفل خالد الحمودي وابنة عمه الطفلة فاطمة، أمام منزل والديهما في “مخيم الوفاء” بمخيمات أطمة، شمالي إدلب.
وأضاف مراسلنا، أن الطفل البالغ من العمر 3 سنوات، اختفى مع ابنة عمه وعمرها سنة ونصف السنة، يوم السبت الماضي.
وأقدم الخاطف القاتل على وضع جثتي الطفل والطفلة أمام منزلهما، مع رسالة مكتوب عليها “هدية حلوة للغالي أبو المجد، وأبو عوض، والقادم أصعب”.
وأشار مراسلنا إلى أن جثتي الطفلين عليهما آثار خنق، مما يرجح أن الجاني قتلهما خنقاً، مضيفاً أنه تم تسليم الجثتين للطبابة الشرعية.
وأردف أنه حتى الآن لم تُعرف هوية الجاني، ولم يُقبض عليه، وستدفن الجثتان في مقبرة الهبيط بمخيمات دير حسان.
إلى ذلك، قُتل مدني برصاص شخص، أمس الأحد، بعد مشادة كلامية بينهما، بسبب مشكلة في استيفاء مبلغ مالي، بتجمع “السلام” للنازحين، قرب قرية باريشا، شمالي إدلب.
وقال مراسلنا إنه تم إلقاء القبض على القاتل، ودفن جثة الضحية.
وأبدى سوريون على مواقع التواصل الاجتماعي غضبهم بسبب تكرار جرائم القتل في سوريا، مطالبين بإنزال أقسى العقوبات بحق مرتكبيها.
وزادت سنين الحرب الطويلة في سوريا، من المشاكل الاجتماعية والمعيشية في جميع المحافظات وبمختلف مناطق السيطرة، ما أدى إلى تصاعد عدد جرائم القتل والخطف وتجارة وتعاطي المخدرات، بشكل ملحوظ، خلال السنوات القليلة الماضية.
ويعاني الملايين من الأشخاص في سوريا من أوضاع معيشية قاسية، ومن قلة فرص العمل، وانتشار الفساد، حيث إن أكثر من 90% من السوريين يقبعون تحت خط الفقر وفق ما أكدت الأمم المتحدة، في وقت سابق.