الصرف الصحي في مخيم صامدون يضاعف معاناة أهالي بلدة حير جاموس
مدير مخيم صامدون يرجع سبب تسرب مياه الصرف الصحي إلى مرور نحو 10 سنوات على إنشائها
يشتكي أهالٍ في بلدة حير جاموس في ريف مدينة سلقين غربيّ إدلب، من تسرّب مياه الصرف الصحي في مخيم صامدون إلى شوارع ومنازل البلدة، مسببة روائح كريهة وتلوث للطرقات.
أحمد مصطفى رئيس المجلس المحلي في البلدة يقول لراديو الكل، إن جميع السكان البالغ عددهم 5 آلاف نسمة، يعانون من تسرب مياه الصرف الصحي إلى الشوارع الرئيسية الواصلة بين المدن والبلدات وتسببها بالكثير من الحوادث المرورية.
وأضاف أن تلك المياه تتسرب إلى المنازل السكنية والأراضي الزراعية، مشيرًا إلى أنه وجه عدة شكاوى إلى إدارة مخيم صامدون لصيانة مجرى الصرف الصحية لكن دون أي جدوى.
زكريا الحمود من أهالي البلدة يبين لراديو الكل، أن مياه الصرف الصحي تحتوي على أملاح ومواد كيميائية وتتسرب إلى أرضه الزراعية وتؤدي إلى تلف الأشجار وتخفف كمية إنتاجها.
رشاد بليلو من الأهالي أيضاً يؤكد لراديو الكل، أن مياه الصرف الصحي تجري باتجاه منزله الذي يبعد عن المخيم قرابة 30 مترًا، وتتشكل على هيئة مستنقعات تفوح منها رائحة كريهة، فضلًا عن الأمراض التي تنقلها للأطفال لأن المستنقعات مكان مناسب لانتشار الحشرات.
وأرجع عبد القادر أبو نورس مدير مخيم صامدون في ريف مدينة سلقين، أسباب تسرّب مياه الصرف الصحي إلى خارج المخيم إلى أن شبكة مياه الصرف قديمة جداً، بالإضافة إلى تراكم الأوساخ فيها واكتظاظ المخيم بالعائلات النازحة والبالغ عددها 600 عائلة.
ويناشد أبو نورس عبر أثير راديو الكل، المنظمات الإنسانية للقيام بإصلاح الصرف الصحي خشيّة من أن يصابوا الأطفال بأمراض اللشمانيا.
عائدة الأحمد من سكّان المخيم يبين لراديو الكل، إن مياه الصرف الصحي تتسرب إلى داخل خيمتها، مضيفة أنها تعمل على تنظيف مقتنياتها المنزلية بين الحين والآخر لتبللها بالمياه الملوّثة.
أما راجح السلّوم وهو من سكّان المخيم أيضاً يقول لراديو الكل، إن طفلته البالغة من العمر 5 أعوام أُصيبت بمرض اللشمانيا نتيجة كثرة مستنقعات الصرف الصحي في أراضي المخيم، وتجمّع الحشرات الناقلة للأمراض.
عبد الرحمن الأتاسي مدير التنمية والشؤون الإنسانية في منطقة حارم يوضّح لراديو الكل أن هناك الكثير من العقبات التي تواجههم في مخيم صامدون أبرزها زيادة أعداد النازحين الذي أدى إلى توسّع نطاق المخيم، وبناء الأهالي كتلاً سكنية فوق خطوط الصرف الصحي لتُصبح أرض المخيم ضيّقة، وصعوبة وصول الآليات إلى شبكة الصرف من أجل إصلاحها.
وتابع، اضطررنا إلى استخدام حل جزئي وهو تسليك خطوط الصرف الصحي بطرق عديدة، فيما نسعى إلى إصلاحه كاملًا عند حلول فصل الصيف.
وتأسس مخيم صامدون في مدينة سلقين غربيّ إدلب عام 2013، ويضم أكثر من 700 خيمة معظم سكّانه من قرى وبلدات ريف حماة الغربي، وهو بحاجة إلى تهيئة المرافق الصحّية، واستبدال الخيام المهترئة.
ويبلغ عدد مخيمات النازحين في شمالي غربي سوريا نحو 1489 مخيمًا يسكنها مليون ونصف مليون مدني من مختلف المحافظات السورية بحسب منسقو الاستجابة.