في ظل غياب الحلول.. انقطاع الكهرباء المتواصل بدرعا مشكلة تؤرق الأهالي
المؤسسة العامة للكهرباء التابعة لحكومة الأسد تعجز عن تغذية جميع المحطات الرئيسية
بات انقطاع الكهرباء اليومي المتواصل في محافظة درعا وريفها، مشكلة تؤرق الأهالي، وسط عجز المؤسسة العامة للكهرباء التابعة لحكومة الأسد عن تغذية جميع المحطات الرئيسية.
الانقطاعات المتكررة للتيار الكهربائي انعكست مباشرة على المياه التي تحتاج إلى الكهرباء لتشغيل المحطات الرئيسية لضخ المياه إلى منازل المدنيين.
أم محمد من مدينة الحراك شرقي درعا تقول لراديو الكل، إنهم يعانون كثيراً من أزمة الكهرباء بحكم أنها تأتي ساعة واحدة فقط طيلة اليوم، مضيفة أن جميع المؤن من الخضار تلفت بسبب غياب الكهرباء والحلول.
أم ياسر نازحة من غوطة دمشق ومقيمة في بلدة تسيل تبين لراديو الكل، أن مياه الشرب الرئيسية مقطوعة عن البلدة بشكل نهائي منذ قرابة الشهر بعد أن كانت تأتي ساعتين كل 3 أيام، منوهة بأن البلدية تعزو السبب إلى عدم وجود كهرباء كافية للتشغيل.
وأشارت إلى أن أهالي البلدة يلجؤون إلى شراء المياه من الصهاريج، مؤكدة أنها تحتاج أسبوعياً لصهريج مياه سعة 20 برميلاً بثمن 25 ألف ليرة سورية، في ظل الأوضاع المعيشية والغلاء الفاحش الذي يعيشونه.
ومع انتشار الفقر والبطالة وقلة الخدمات أصبح التفكير بالهجرة هاجس ما يقارب 90% من سكان المحافظة فقطع الكهرباء هو انقطاع لجميع مقومات الحياة حتى الاتصالات بحسب ما بينه أبو ليث من مدينة طفس لراديو الكل.
ويعتمد الكثير من الأهالي في درعا على المدافئ الكهربائية في الشتاء بسبب ارتفاع أسعار المحروقات عموماً وعدم قدرة الأهالي على شرائها وتأمينها إلا أن هذا الأمر بات صعباً عليهم أيضاً.
وتشهد عموم محافظة درعا واقعاً خدمياً سيئاً لاسيما في مجال الكهرباء والمياه والاتصالات والتعليم والصحة ودمار في البنى التحتية، بعد أن سيطرت قوات النظام والروس عليها عقب إبرام اتفاقية “تسوية” مع فصائل الجيش الحر في تموز عام 2018.
وعلى الرغم من سيطرة النظام على درعا بالكامل إلا أن الأهالي لا يزالون ينظمون وقفات احتجاجية مناهضة للنظام ويطالبون بإسقاطه.