ريبال رفعت الأسد يقول إن فرنسا خدمت النظام بإجبار والده على العودة إلى سوريا
حكم القضاء الفرنسي العام الماضي، بسجن رفعت 4 سنوات في قضية مكاسب غير مشروعة.
اتهم ريبال الأسد، ابن عم رأس النظام بشار الأسد، الحكومة الفرنسية، بأنها قدمت خدمة للنظام، عبر استخدام القضاء لإجبار أبيه، رفعت الأسد، على العودة إلى سوريا، وفق ما نقل موقع قناة “الحرّة”.
وصرّح نجل رفعت الأسد لمجلة “نيوزويك” الأميركية، أنه يعتقد أن قضية الاختلاس التي اتهم فيها والده، قد “نُسجت بشهود مشكوك فيهم”، حسب تعبيره.
وأضاف أن السلطات الفرنسية أرادت دائماً من والده أن يعود إلى سوريا وقال: “أعتقد أنهم كانوا يريدون عودته”.
وبحسب المجلة، رفضت وزارة الخارجية الفرنسية وشخصية رئيسية في القضية، ادعاءات ريبال.
وكانت قد نشرت صحيفة “لوفيغارو” الفرنسية تقريراً، في تشرين الأول من العام الفائت، كشفت فيه أسباب عودة رفعت الأسد إلى سوريا، وعلاقته الوطيدة والطويلة بالمخابرات الفرنسية.
وقالت الصحيفة في تقريرها الذي نقله وكالة “مونت كارلو”، إن “خروج رفعت الأسد من فرنسا ليس مفاجئاً”، مشيرةً إلى أن صفقة خروجه ووصوله إلى سوريا جاءت “بفضل خدماته التي قدمها للمخابرات الفرنسيّة”.
وحول تلك الخدمات أوضح التقرير أنّ “رفعت الأسد لعب دوراً في نسج علاقة من نوع مختلف مع المخابرات الفرنسية منذ العام 1982، استمرت لنحو 40 عاماً”.
وأشار التقرير إلى أن رفعت الأسد، “قدّم خدمة كبيرة إلى مدير المخابرات الفرنسية في العام 1982، والتي كان لها دور كبير في الكشف عن شبكة صبري البنا، التي نفذت عمليات تفجير في فرنسا”.
وذكرت الصحيفة أن “رفعت الأسد منح وسام الشرف في العام 1986 من قبل الرئيس الفرنسي السابق فرانسوا ميتران، بسبب تلك الخدمات التي قدّمها للمخابرات الفرنسيّة”، لافتة إلى أنه “حتى تاريخ إعداد هذا التقرير، لم تتكشف بعد خفايا الصفقة التي أسفرت عن خروج رفعت من الأراضي الفرنسيّة ووصوله إلى سوريا، تجنباً لسجنه في فرنسا”.
وقضت محكمة الاستئناف الفرنسية في باريس، في 9 أيلول الماضي، بسجن رفعت بالسجن 4 سنوات في قضية مكاسب غير مشروعة.
وأُدين عم بشار الأسد المقيم في المنفى منذ 1984، بتهمة “غسل الأموال ضمن عصابة منظمة واختلاس أموال سورية عامة والتهرب الضريبي المشدد”.
وولد رفعت الأسد في عام 1937 بالقرداحة في اللاذقية، وهو الشقيق الأصغر لرأس النظام السابق حافظ الأسد وجميل الأسد.