الصحة العالمية تحذر من استمرار تردي الأوضاع في مخيم الهول
يأتي ذلك بعد نحو أسبوعين من وصف منظمة العفو الدولية “أمنستي” الأوضاع في الهول بـ "المروعة"
حذرت منظمةُ الصحة العالمية، أمس السبت، من استمرار تردي الأوضاع الإنسانية المزرية في مخيم الهول الذي تسيطر عليه “قوات سوريا الديمقراطية شرقي الحسكة”.
وقالت المنظمة في تغريدة على حسابها في”تويتر” : ” إن الظروف الإنسانية السائدة في مخيم الهول شمال شرقي سوريا، لا تزال سيئةً حيث تقع خسائر بشرية بشكل مستمر”.
وعبرت المنظمة عن حزنها على خبر وفاة طفلٍ وإصابة أربعة آخرين من سكان المخيم جراء حريق وقع في وقت سابق.
ودعت المنظمة إلى إيجاد حلول مناسبة لتأمين أمن وسلامة النازحين في المخيم لاسيما الأطفال الذين لا ذنب لهم.
ويأتي ذلك بعد نحو أسبوعين من تأكيد منظمة العفو الدولية “أمنستي” أن عشرات الأطفال في مخيم الهول يعيشون ظروفاً “مروعة”، وذلك على خلفية مقتل طفل برصاص ما يسمى قوى الأمن الداخلي “الأسايش” في مخيم الهول مؤخراً.
وقالت “ديانا سمعان” الباحثة المعنية بسوريا في منظمة العفو الدولية، حينها: “إن مقتل طفل في مخيم الهول إنما يرسل رسالة تذكيرية صادمة إلى العالم بالظروف المروعة التي يعيش فيها عشرات الآلاف من الأطفال منذ سنوات”.
كما طالبت المجتمع الدولي بدعم ما تسمى بـ”الإدارة الذاتية” في حماية أرواح وحقوق الأطفال في مخيم الهول، بالإضافة إلى “ضمان تمكّن الأطفال السوريين وأمهاتهم، والذين يقومون على رعايتهم، من العودة إلى مكان آمن”.
وفي الأيام القليلة الماضية شهد مخيم الهول، إطلاق نار من قبل “الأسايش” على نساء وأطفال من الأجانب متجمعين بالقرب من حريق حدث في المخيم، ما أدى إلى مقتل طفل وإصابة 6 بينهم 3 أطفال.
ويقع مخيم “الهول” شمال شرقي الحسكة، ويحتجز فيهما أكثر من 64 ألف شخص، 80 بالمئة منهم نساء وأطفال بحسب إحصاءات أممية.
ويعيش النازحون في المخيمات الواقعة تحت سيطرة تلك القوات وأبرزها الهول وروج بالحسكة أوضاعاً إنسانية ومعيشية مزرية وسط إهمال الوحدات الكردية لشؤونهم الصحية.