قوّات من ميليشيا “الحشد الشعبي العراقي” تدخل سوريا لحماية “الحجّاج”
وصلت مؤخراً رحلات برية وجوية تحمل "حجاجاً" من الطائفة الشيعية، إلى سوريا.
وصلت مجموعات من عناصر ميليشيا “الحشد الشعبي العراقي” إلى سوريا، رفقة آليات عسكرية، صباح أمس الجمعة، بهدف حماية قوافل الزوار والحجّاج من الطائفة الشيعية، التي تواصل هي الأخرى دخول البلاد.
ووفق ما ذكرت شبكة “عين الفرات” الإخبارية المحلية، فإن عشرات العناصر و6 عربات عسكرية تحمل رايات ميليشيا “الحشد الشعبي” المدعومة من إيران، دخلت من العراق إلى سوريا.
ووصل الرتل إلى منطقة المسرح الروماني في مدينة تدمر شرقي حمص، حيث يجري التباحث مع ميليشيا “الحرس الثوري الإيراني”، لتعزيز حماية قوافل الحجاج الشيعة على طريق ديرالزور – حمص، في البادية السورية.
ويشهد هذا الطريق هجمات متتالية ومستمرة ضد قوات النظام والميليشيات الإيرانية، بحسب الشبكة.
وأشارت الشبكة إلى أن الخطة المرتقبة لتعزيز حماية الحجاج، تتضمن تكثيف نقاط التواجد على الطريق، إضافةً لتكثيف الدوريات وزيادة مستوى الحراسة للحافلات التي تقل الحجاج.
وستشارك ميليشيا “الحشد الشعبي” في حماية القوافل وصولاً إلى منطقة “الشولا” غرب دير الزور، بينما يتعين على ميليشيا “الحرس الثوري الإيراني”، تولي المهمة من تلك النقطة وصولاً لدمشق.
وذكرت الشبكة أن أبرز المصاعب التي تواجه حماية الحجاج، هي طول الطريق الممتد عبر البادية، بين دير الزور وحمص، والبالغ أكثر من 350 كيلو متر، واحتمالية أن يقوم تنظيم “داعش” بزرع عبوات أو مهاجمة بعض القوافل، لاسيما خلال الليل.
وكانت دخلت عشرات الحافلات إلى سوريا مؤخراً، عبر معبر البوكمال (القائم) الحدودي مع العراق، حاملة عدداً كبيراً من الزوّار و”الحجّاج” من الطائفة الشيعية، تزامناً مع وصول رحلات جوية إلى مطاري دمشق وحلب، تقل المزيد من الزوّار، وفق ما ذكرت شبكة “فرات بوست” المحلية، الاثنين.
وتوجهت الحافلات إلى مقام السيدة زينب في دمشق، بحماية من شركة “القلعة” للحراسات الأمنية وعناصر من ميليشيا “الحشد الشعبي العراقي”.
ومنذ عقود خلت، شكّلت منطقة “السيدة زينب” اسماً مهماً فيما يُعرف بـ”السياحة الدينية” في سوريا، حيث يقصدها سنوياً آلاف الزوار الشيعة من إيران والعراق ولبنان ودول أخرى.
وعقب الغزو الأمريكي للعراق عام 2003، أصبحت منطقة “السيدة زينب” تجمعاً سكانياً كبيراً للاجئين عراقيين من الطائفة الشيعية، تملّكوا فيها عقارات ومتاجر.
وبعد اندلاع الثورة السورية عام 2011، رفعت إيران شعار “الدفاع عن المقدسات” و”حماية المقامات” في سوريا، كذريعة للدفاع عن نظام بشار الأسد ومحاربة المناطق الثائرة، ما جعل منطقة “السيدة زينب”، بواقع الحال، خزاناً بشرياً لمئات المقاتلين العراقيين القاطنين في المنطقة، وأصبح العدد يقدر بالآلاف بعد وصول مقاتلين إضافيين من إيران والعراق ولبنان وأفغانستان وباكستان