رغم الصعوبات.. صيادو سمك في جرابلس يواصلون مهنتهم
ما أنواع الأسماك المتواجدة في نهر الفرات؟
يتجه صيادون من مدينة جرابلس بريف حلب الشرقي لصيد الأسماك من نهر الفرات كمصدر للرزق بحكم أنها مهنة أساسية لهم، وذلك بالرغم من وجود الكثير من الصعوبات التي تواجههم.
محمد أبو ربيع أحد صيادي السمك بالمدينة يقول لراديو الكل، إنه يعمل بصيد السمك منذ أكثر من 20 عاماً، متمنياً من الجهات الداعمة سواء المجلس المحلي أو أي جهة مسؤولة عن الثروة السمكية دعم الصيادين بمعدات الصيد لحاجتهم إليها.
محمد الحسن صياد آخر من المدينة يبين لراديو الكل، أن مهنة صيد السمك متعبة إذ يخرج إلى الصيد عند المساء ليعود في صباح اليوم الثاني، مشيراً إلى أنه لا يوجد أمان في الصيد بحكم أن نهر الفرات خط جبهة بين الجيش الوطني السوري والوحدات الكردية.
محمد الخالد صياد آخر من المدينة يؤكد لراديو الكل، أنه تعلم مهنة صيد السمك من أبيه وجده، موضحاً أنه يوجد عدة أنواع لصيد السمك بنهر الفرات منها الصيد بالكهرباء والصيد عن طريق الشبك، كما يوجد شبان غواصون يصطادون السمك، وكذلك صيد الهواة عن طريق السنارة.
يحيى الحسون أحد تجار السمك يوضح في حديثه لراديو الكل، أن أنواع السمك الموجودة في نهر الفرات هي “الكرب” و”الجري” و”البني” و”البوري” و”أم حميدي” و”المشط” المعروف باسم “البلطة”.
ويشير الحسون إلى أن أسعار سمك “الكرب” حسب الحجم بدءاً من 7500 ليرة سورية حتى 10,500 للكيلو الواحد ، وسمك “الجري” تتراوح أسعاره من 9 آلاف حتى 10,500 ليرة، وسمك “البني” يتراوح سعره من 4,500 حتى 5,500 ليرة و”البوري والمشط” يتراوح سعرهما من 6 آلاف حتى 6,500 ليرة وسمك “أم حميدي” تتراوح أسعاره من 1500 حتى 2000 ليرة سورية.
ويضيف الحسون أنه يتم تصريف كمية قليلة جداً من السمك في مدينة جرابلس بكمية قليلة في حين يتم تصريف كميات كبيرة منها للتجار بريف المدينة وإلى إدلب واعزاز والباب بريف حلب.
ونهر الفرات من أهم الأنهار بسوريا، حيث يدخل الأراضي السورية من مدينة جرابلس، وينقسم إلى قسمين بين مناطق نفوذ قوات سوريا الديمقراطية ومناطق سيطرة الجيش الوطني، إذ يفصل النهر مدينة جرابلس عن منطقة الشيوخ التي تسيطر عليها “سوريا الديمقراطية”.
وتعرف لحوم الأسماك باحتوائها على العديد من الفوائد الصحية لجسم الإنسان، فهي منجم للعديد من الفيتامينات والمعادن، الضرورية للحفاظ على صحة الجسم ووقايته من الأمراض.
ويعيش الأهالي في مدينة جرابلس ضمن ظروف إنسانية ومعيشية صعبة في ظل قلة فرص العمل وانتشار الفقر والبطالة وغياب المساعدات ما دفع الكثير من السكان لصيد بعض أنواع السمك من الفرات وبيعها وتأمين قوت يومهم.