تقرير لموقع كارنيغي يدعو الغرب للضغط على النظام لتنفيذ القرار 2254
تقرير كارينغي: الخطوة بخطوة نتيجة لتراجع الغرب عن مطلب إسقاط النظام
أكد تقرير لمعهد “كارنيغي” لأبحاث الشرق الأوسط أن تركيز الدول الغربية على مقاربة خطوة مقابل خطوة يندرج في إطار طرح الدول الغربية الجديد تغيير سلوك النظام بعد أن تراجعت عن مطلبها بإسقاط النظام، داعيا الغرب للضغط على النظام من أجل تنفيذ القرار 2254.
وذكر التقرير الذي أعده الباحث السوري كرم الشعار ونشر على موقع المعهد أن ما تريده معظم الدول هو قبول الأسد بالقرار 2254، والأسد يرفض التراجع عن موقفه، لأن مستوى الضغط الذي يمارس عليه أقل من المستوى المطلوب بكثير لإجباره على قبول شروط القرار 2254، والذي سيؤدي في النهاية لإبعاده عن السلطة، وربما زجه في السجن.
وأضاف أن مبادرة الخطوة بخطوة تهدف إلى تقديم تنازلات صغيرة بشكل تدريجي ومتبادل، بحيث يؤدي إلى علاقة متبادلة المنفعة، تردم الهوة بين الأهداف الغربية في سوريا وبين النظام، وهو ما تسعى إليها دمشق.
وشدد التقرير على أنه يتوجب على صانعي السياسة الغربيين التعامل مع الأسد بحذر، ويرى أن هناك 4 مبادىء يجب تطبيقها لإنجاح مقاربة بيدرسون الخطوة بخطوة، تتمثل أولا في الامتيازات والتنازلات، كأن يتم رفع عقوبات قيصر، مقابل الإفراج عن جميع المعتقلين الأحياء، والوصول لسجون النظام، مع إمكانية إعادة فرض العقوبات إذا أعيد اعتقال من تم الإفراج عنهم
وثانيا أن لا يكون هناك تنازلات مجانية، وعكس ذلك يجعل من مقاربة “خطوة مقابل خطوة” أقرب إلى التطبيع، بحسب رأيه، وثالثا اعتماد نهج أكثر فعالية، من خلال تبني سياسات متسقة ونشطة ومتزامنة بين الشركاء الغربيين بتغيير أدوات الضغط الحالية، وخاصة العقوبات.
أخيرا أن يطالب الغرب بوضع استراتيجية كبرى في اعتبار أن أي تسوية لا تعالج الأسباب الجذرية للصراع، كالاستبداد والوحشية والطائفية، وعدم المساواة، والفساد، ستكون وصفة لعدم الاستقرار الدائم.
وأضاف التقرير أن “الأسد ماهر في الخداع السياسي، وهو ليس شخصا يقوم بتنفيذ كل ما يقال له من حلفائه، وتاريخه حافل بهذا الخداع، منذ إرسال الجهاديين إلى العراق بعد عام 2003، وما مارسه من انتهاكات في سوريا منذ 2011.