قتلى وجرحى من “الفيلق الخامس” بهجوم لـ”داعش” شرقي الرقة

لقي عدد من عناصر قوات النظام مصرعهم، وأُصيب آخرون بجروح، أمس الجمعة، إثر هجوم جديد لـ”داعش”، قرب مدينة معدان شرقي الرقة، في تصاعد مستمر لنشاط التنظيم بسوريا.

وأفاد مراسل راديو الكل بريف الرقة، أن مسلحين من تنظيم “داعش” هاجموا موقعاً لميليشيا “الفيلق الخامس” التابعة لقوات النظام، والمدعومة من روسيا، على أطراف مدينة معدان، الواقعة بين محافظتي الرقة ودير الزور.

ودارت اشتباكات عنيفة بين الجانبين، أسفرت عن مقتل 7 عناصر من “الفيلق الخامس”، فضلاً عن إصابة عدد من العناصر بجروح، بعضهم في حالة خطرة.

كما تمكن المهاجمون الذين استخدموا القذائف الصاروخية والرشاشات الثقيلة، من عطب عربتين عسكريتين لـ”الفيلق”.

واستمرت الاشتباكات بين الطرفين، أكثر من ساعة، وبعد ذلك عملت قوات النظام على إسعاف العناصر الجرحى إلى مركز معدان الصحي.

عقب ذلك، حلقت المروحيات الحربية الروسية بكثافة في سماء المنطقة، وأطلقت رشقات من الرشاشات الثقيلة، على مواقع جنوب مدينة معدان، وسط استنفار عسكري لقوات النظام.

ولم يعد تنظيم “داعش” يسيطر على أي منطقة سوريّة منذ فقدانه السيطرة على معقله الأخير في بلدة الباغوز شرقي محافظة دير الزور في آذار 2019، ورغم ذلك، شن التنظيم خلال الأسابيع والأشهر الماضية عشرات الهجمات المباغتة، على مواقع “قوات سوريا الديمقراطية” وقوات النظام والميليشيات المدعومة من إيران وتلك المدعومة من روسيا، في مناطق البادية السورية، وشمال شرقي سوريا، وكبدهم خسائر كبيرة في الأرواح والعتاد.

وفشلت الحملات الأمنية المكثفة “لقوات سوريا الديمقراطية” والتحالف الدولي، التي اعتقلوا فيها مئات الأشخاص خلال الأشهر الماضية، بالتأثير على نشاط التنظيم، واستمرت عمليات الاغتيال والهجمات ضد تحركات ونقاط هذه القوات في محافظات دير الزور والحسكة والرقة.

كما لم تنفع حملات المطاردة المتكررة التي تشنها قوات النظام وروسيا في البادية السورية، بالحد من هجمات التنظيم على مواقع انتشار قوات النظام والميليشيات الإيرانية وتلك المدعومة من روسيا.

وفي 9 شباط الحالي، حذرت منظمة الأمم المتحدة، من عودة تنظيم “داعش” إلى الواجهة في كل من سوريا والعراق وأفغانستان، وتهديداته على السلم والأمن الدوليين.

الرقة – راديو الكل