بوغدانوف يدعو النظام والمعارضة إلى التوافق على تنفيذ القرار 2254 من خلال اللجنة الدستورية
المسؤول الروسي: الأزمة قد طالت وأُريقت دماء كثيرة وهناك مهاجرون كثر والبلد تدّمر..
أكد نائب وزير الخارجية الروسية ميخائيل بوغدانوف أن قرار مجلس الأمن 2254 يعد وثيقة شاملة لحل جميع القضايا التي تشكّل الأزمة في سوريا وعلى الأطراف السورية التوافق على أساسه من خلال اللجنة الدستورية.
وقال بوغدانوف في مقابلة مع قناة روسيا اليوم إن القرار الأممي تم إقراره بالإجماع نتيجة عمل صيغة فيينا”، معتبراً أن “هناك مبادئ تم الاتفاق عليها مثل وحدة الأراضي السورية وسيادة سوريا”.
وأضاف بوغدانوف أن القرار 2254 تمّ “بمشاركة الأتراك والإيرانيين والعرب، وبتوافق دولي”، مشيراً إلى عدم اعتراض أحد الأطراف الدولية عليه.
وقال: “التوافق بين السوريين يكون عبر المحادثات بين الحكومة في دمشق والمعارضة السورية والمجتمع المدني. وعلى أساس هذه المقاربة، تأسست اللجنة الدستورية التي تضم هذه الأطراف الثلاثة”.
وقال بوغدانوف إن السوريين وافقوا على قيام جميع المكونات السورية بالعمل نفسه في اللجنة الدستورية، وهو “الإصلاح الدستوري” مشيرا إلى أن هذا العمل صعب ويتطلب وقتاً لكي يؤدي بالسوريين أنفسهم إلى التوافق والمقام المشترك”.
وعدّ بوغدانوف أن “الأزمة قد طالت وأُريقت دماء كثيرة وهناك مهاجرون كثر والبلد تدّمر وهناك وجود أجنبي كما مشاكل أمنية… وهذا يتطلب تضافر الجهود بين السوريين والمجتمع الدولي لأن الخطر عالمي وهذا تحدٍّ للمجتمع الدولي لذا ننطلق من ضرورة تنسيق هذه المقاربات لكي تكون جهودنا فعّالة أكثر”.
وشدد بوغدانوف على “ضرورة مشاركة ممثلي الأكراد في عملية الإصلاح الدستوري بسوريا”. وقال: “إذا كنا نتحدث عن الإصلاح الدستوري، فنحن ندعم مشاركة ممثلي السكان الأكراد أيضاً في العملية، وذلك سيحول دون أي اتهامات بالانفصال”.
وأضاف “لذا ندعم أن يجد السوريون، بغض النظر عن انتماءاتهم الطائفية أو العرقية، حلولاً وسطاً في علاقاتهم، استناداً إلى مبادئ الحفاظ على وحدة وسيادة الأراضي السورية”.
وقال إن “بعض التشكيلات الكردية، مثل مجلس سوريا الديمقراطية، تسيطر على مناطق شاسعة جداً شرق الفرات بالاعتماد على الوجود الأميركي، وذلك يثير قلقنا لأننا ندعم دائما سيادة ووحدة سوريا وسلامة أراضيها”.
وتأتي تصريحات بوغدانوف بالتزامن مع تحركات المبعوث الأممي إلى سوريا، غير بيدرسون من أجل عقد جولة سابعة من مفاوضات لجنة صياغة الدستور، والترويج لخطته المسماة الخطوة بخطوة، إذ سيزور العاصمة الروسية خلال الأيام القادمة بالتزامن مع زيارة يقوم بها وزير خارجية النظام فيصل المقداد.