خوفاً من ارتفاع الأسعار .. نساء في إدلب يحضرنّ مأكولات وعصائر استعداداً لرمضان
أخصائية تغذية في إدلب تنصح الأهالي بالتركيز على العصائر الطبيعية في رمضان
تلجأ نساء في محافظة إدلب، في الوقت الحالي، إلى تحضير بعض المأكولات والمواد الغذائية والعصائر وتخزينها استعداداً لشهر رمضان، وذلك تخوفاً من ارتفاع الأسعار أكثر مع اقتراب حلول الشهر المبارك.
وبدأت منيرة بلال نازحة في أرمناز بإعداد الطبخات التي تستغرق وقتاً طويلاً وفي ذات الوقت يمكن حفظها لمدة طويلة كالكبة التي تعد وجبة رئيسية في رمضان، كما أعدت مؤن السفرجل واللفت الأحمر كونها في موسمها الآن.
دلال سلات من إدلب تقول لراديو الكل، إنه من المعتاد أن ترتفع الأسعار بشكل كبير قبل أسبوع من حلول شهر رمضان لذلك لجأت إلى تخزين بعض المواد من أجل تخفيف الأعباء خلال الشهر، حيث أعدت بعض المربيات والمواد الغذائية الضرورية.
وتضيف سلات إلى أن الأسعار حالياً مرتفعة وغير مناسبة للجميع، مطالبة الجهات المعنية بتخفيض كافة الأسعار مع حلول رمضان ومراقبة الأسواق والعمل على مساعدة العائلات الفقيرة.
وتعمل منى حسن نازحة في إدلب على عصر كميات من البرتقال والليمون والجزر، وتخزينها لشهر رمضان، كون أسعار العصائر الجاهزة مرتفعة إضافة إلى فوائد العصائر الطبيعية.
عارف عيسى بائع خضار وفواكه في سرمدا يوضح في حديثه لراديو الكل أسعار بعض المواد حيث تتراوح أسعارها بحسب جودتها فكيلو البرتقال من 2 إلى 7 ليرات تركية، والجزر والليمون من ليرة ونصف الليرة إلى 3 ليرات، أما السفرجل فسعره قرابة 4 ليرات تركية.
ويبين عارف عيسى أن إقبال الناس على شراء الخضار والفواكه متفاوت بحسب أوضاعهم المادية، ولكن بشكل عام الأسعار مرتفعة ولا تتناسب مع الدخل ولكن الأهالي مجبرون على الشراء.
نور حلوم أخصائية تغذية في سرمدا تقول في حديثها لراديو الكل، إن ربات المنازل يلجأن أحياناً لحفظ بعض الأطعمة من خلال إضافة كميات كبيرة من الملح أو السكر أو التجفيف أو التجميد، مؤكدة أن تلك المواد الغذائية من الممكن أن تفقد قيمتها الغذائية وخاصة الفيتامينات، كما أن لإضافة السكر والملح أضرار عدة كالتأهب للإصابة بأمراض القلب والضغط والسكري وغيرها.
وتنصح حلوم الأهالي بالتركيز على إعداد العصائر الطبيعية التي تعمل على تعويض الجسم عن السوائل التي فقدها أثناء فترة الصيام وللاستفادة من المعادن والفيتامينات فضلاً عن دوره في تحسين صحة الجهاز الهضمي.
و لم يتبقَ على حلول شهر رمضان لعام 2022 سوى شهر ونصف الشهر تقريباً، ولا يزال السكان في محافظة إدلب يعانون من ارتفاع الأسعار ولاسيما النازحون الذين بالكاد يوفرون خبزاً لعوائلهم.