“روسيا اليوم” تنشر تقريرا يحمل النظام مسؤولية تدهور الأوضاع في الجنوب ويتحدث عن إقامة منطقة عازلة

حمّل تقرير صحفي نشره موقع روسيا اليوم النظام وإيران مسؤولية تدهور الأوضاع في الجنوب السوري وخاصة في السويداء في ظل الاحتجاجات، ملمحا إلى إمكانية إقامة منطقة عازلة..

التقرير الذي أوردته صحيفة “نيزافيسيمايا غازيتا” تحت عنوان جنوب سوريا “المُصالح” يتمرد على الأسد وموسكو” تحدث عن ما أسماه وجع الرأس الذي يأتي من المناطق التي استعادتها السلطة السورية من أيدي المتمردين. بحسب تعبيره..

تقرير الصحيفة أشار إلى دفع النظام تعزيزات عسكرية على خلفية الاحتجاجات في السويداء، مشيرة إلى أن هذه ليست المرة الأولى التي يظهر فيها الجنوب “المُصالح” في سوريا قدرته على الاحتجاج.

ونقل عن خبير المجلس الروسي للشؤون الدولية، أنطون مارداسوف قوله إن الاحتجاجات في المحافظات الجنوبية- درعا والسويداء- أصبحت منتظمة.

وحدد الخبير الروسي ثلاثة أسباب لاستمرار الاحتجاجات أولها عدم التزام مخابرات النظام بالمصالحات التي كانت بضمانة روسيا ويقول: إن هذه هي “مناطق المصالحة”، حيث قامت روسيا بدور الضامن لاتفاق دمشق مع السكان المحليين، لكن القوات الأمنية تتجاهل شروط هذا الاتفاق؛

والسبب الثاني كما يقول مارداسوف يتعلق بانخفاض مستوى المعيشة للسكان في الجنوب السوري بشدة بعد انسحاب مختلف المنظمات غير الحكومية وحل المجالس المحلية التي حافظت على مستوى معيشي معين في المحافظات” .

وأما السبب الثالث فيتعلق بما وصفه مارداسوف بمنافسة غير معلنة في هذه المحافظات بين المتمردين “المصالحين” المدعومين من روسيا من جهة وبين الجيش الحكومي والهياكل الموالية لإيران داخل جيش الأسد والتشكيلات شبه العسكرية ” “في إشارة إلى الفرقة الرابعة والميليشيات الإيرانية”، من جهة أخرى.

وقال الخبير الروسي: في الواقع، الحديث يدور عن المنطقة العازلة ضد النفوذ الإيراني، التي وُعدت بها إسرائيل واللاعبين الآخرين، ولكن من الصعب للغاية تشكيلها في إطار العلاقة الحالية مع دمشق”.

وأضاف أن لا مصلحة للأجهزة الأمنية السورية ولا لإيران أو حزب الله في إقامة المنطقة العازلة وهذا ينعكس على درجة استياء السكان المحليين.