نقص الأدوية المجانية في مستشفيات مخيمات الساحل يرهق نازحين
نازح في مخيم الإتقان يؤكد أن أقل وصفة طبيب تصل إلى نحو 200 ليرة تركية
رغم توفر 3 مستشفيات ومركز طبي في مخيمات الساحل غربي إدلب، إلا أنها تعاني من نقص حاد في الأدوية التي تقدمها بشكل مجاني، وهذا ما يرهق أهالٍ في ظل الأوضاع الاقتصادية السيئة التي يعيشونها وارتفاع ثمن الأدوية في الصيدليات الخاصة.
ديمة السيد وهي إحدى القاطنات في مخيم عمر الفاروق تقول لراديو الكل، إنها في الكثير من الأحيان عندما يكون أطفالها مرضى لا تستطيع شراء الأدوية لهم لأن أسعارها في الصيدليات الخاصة مرتفع جداً، منوهة بأن معظم الأدوية لا تتوفر في صيدليات المستشفيات المجانية.
أحمد أبو ياسر وهو نازح آخر في مخيم عائدون يبين لراديو الكل، أنه وزوجته يعانون من ارتفاع ضغط الدم وهما بحاجة بشكل دوري للأدوية، مشيراً إلى أنه كان يأخذ الدواء من المستشفيات بشكل مجاني، لكن في الفترة الأخيرة انقطعت الأدوية حيث يضطر لشرائها من الصيدليات.
زكريا محمد وهو نازح آخر في مخيم الإتقان يؤكد لراديو الكل، أن أطفاله الثلاثة تعرضوا لأمراض تنفسية بسبب البرد ولا يستطيع شراء الأدوية حيث تصل أقل وصفة طبيب إلى نحو 200 ليرة تركية.
الطبيب خليل الأغا مسؤول مديرية صحة الساحل الحرة ومدير مشفى الساحل التخصصي يؤكد لراديو الكل، أن هناك نقصاً حاداً في الأدوية في معظم المستشفيات والمرافق الطبية حيث تتفاوت النسب من مستشفى إلى آخر، إلا أن أدوية العيادات هي مفقودة تماماً في معظم المراكز الصحية بنسبة عالية جداً.
وأرجع الأغا سبب انقطاع تلك الأدوية إلى ضعف الدعم المقدم للقطاعات الصحية الموجودة في المنطقة، بالإضافة أيضا إلى تأخر وصول شحنات الأدوية لأسباب لوجستية وإدارية.
ورغم أهمية القطاع الصحي في مناطق المخيمات بإدلب على وجه التحديد، إلا أن الاستجابة لهذا القطاع تبقى متدنية، حيث تراجع الدعم بشكل كبير عن مستشفيات مخيمات الساحل، ما يضع القائمين على القطاع في المنطقة أمام تحديات كبيرة.
ويوجد ضمن تجمع مخيمات الساحل غربي إدلب، 80 مخيماً عشوائياً ومنظماً وينتشرون على الشريط الحدودي الممتد من قرية عين البيضا حتى قرية الزوف بريف جسر الشغور الغربي ويقطنها 8 آلاف عائلة.