مزارعون في إدلب يلجؤون للزراعة ضمن البيوت البلاستيكية
الزراعة ضمن البيوت البلاستيكية في إدلب تحتاج إلى تكلفة وجهد كبيرين
يلجأ مزارعون في محافظة إدلب إلى الزراعة عن طريق البيوت البلاستيكية، بهدف كسب مردود مادي جيد والحصول على منتجات زراعية في كافة الأوقات من العام، مطالبين الجهات المعنية بتقديم الدعم اللازم لهم نظراً لتكاليفها المرتفعة.
المزارع أحمد المحمد من منطقة سهل الروج يزرع “الكوسا والخيار” ضمن البيوت البلاستيكية بتكلفة وصلت إلى 1600 دولار أمريكي، مطالباً عبر أثير راديو الكل بتخفيض أسعار المحروقات وتقديم الدعم اللازم لهم.
مصطفى صباح أحد المزارعين في مدينة دركوش يقول لراديو الكل، إنه زرع بعض أصناف الخضار ضمن البيوت البلاستيكية في هذا العام كونها خطوة جديدة في المنطقة ونظراً إلى حاجة السوق للمواد المنتجة محلياً إضافة للحد من جشع التجار على الرغم من تكلفتها المرتفعة، مشيراً إلى أن المحصول تعرض لخسارة كبيرة نتيجة موجات الصقيع.
عبدالله عبدالكريم أحد المزارعين في بلدة دركوش يبين لراديو الكل، أنه لجأ إلى هذا النوع من الزراعة نظراً إلى الفارق الكبير في الإنتاج بين الزراعات المكشوفة والمحمية كونها تعطي إنتاجاً أكبر، وتكون التكلفة مرتفعة في بداية الإنشاء علماً أن أكثر المشاكل التي يواجهها هي ارتفاع أسعار الأسمدة والمبيدات الحشرية.
موسى البكر مهندس زراعي في مدينة إدلب يؤكد لراديو الكل، أن هذا النوع من الزراعة هو عبارة عن بيوت مصنوعة من مادة النايلون معزولة عن الوسط الخارجي مع تأمين ظروف مناخية مناسبة وملائمة لها لزيادة الإنتاج وزراعة النباتات بغير مواسمها وحماية النباتات من تقلبات العوامل الخارجية وتخفيف الإسراف من كميات المياه إضافة إلى تحسين الإنتاج وسهولة عملية جني وقطاف المحصول وتعتبر تكلفتها التأسيسية مرتفعة ولكن لمرة واحدة ونسبة العاملين فيها ضعيفة كون الاهتمام فيها بدأ مؤخراً.
محمد محمود الجاسم رئيس دائرة الزراعة التابعة لحكومة الإنقاذ يوضح في حديثه مع راديو الكل، أنه تم دعم مزارعي البيوت البلاستيكية من خلال تقديم الإرشادات الزراعية اللازمة من طرق الزراعة وموعدها كما أنه لا يوجد خطط في الوقت الحالي للدعم نظراً لعدم انتشار نمط الزراعة ضمن البيوت البلاستيكية والاعتماد على الزراعة تحت الأنفاق كونها أقل تكلفة مقارنة بالبيوت البلاستيكية.
ويضيف الجاسم أن هناك العديد من الخدمات العامة المقدمة من قبل وزارة الزراعة والري أهمها الإرشادات الزراعية والندوات وتقديم القروض لمشروع دعم القمح هذا الموسم كما يتم حالياً مراقبة المدخلات الزراعية من بذور وأسمدة ومبيدات والتأكد من مطابقتها للمواصفات القياسية.
ويشهد الشمال السوري تراجعاً كبيراً للمحاصيل الزراعية خلال سنوات الحرب بسبب ارتفاع أسعار المواد اللازمة للزراعة وارتفاع أسعار المحروقات إضافة إلى تقلص المساحات المزروعة.
ويستمر معظم المزارعون في إدلب بالعمل في مهنة الزراعة، حيث يعتمدون عليها كمصدر رزق رئيسي على الرغم من الصعوبات والعوائق التي تواجههم إلا أنهم يرتبطون بها ارتباطاً وثيقاً ولا يمكنهم الاستغناء عنها.