مئات “الحجاج” يدخلون سوريا عبر معبر البوكمال
توجهت حافلات إلى مقام السيدة زينب في دمشق، بحماية من شركة "القلعة" للحراسات الأمنية وعناصر من ميليشيا "الحشد الشعبي العراقي"
دخلت عشرات الحافلات إلى سوريا مؤخراً، عبر معبر البوكمال (القائم) الحدودي مع العراق، حاملة عدداً كبيراً من الزوّار و”الحجّاج” من الطائفة الشيعية، تزامناً مع وصول رحلات جوية إلى مطاري دمشق وحلب، تقل المزيد من الزوّار.
وقالت شبكة “فرات بوست” المحلية، أمس الاثنين، إن معبر البوكمال (القائم) الحدودي بين العراق وسوريا شهد دخول العشرات من حافلات النقل من العراق إلى سوريا خلال يومي السبت والأحد.
وتحمل هذه الحافلات عدداً ممن تطلق عليهم الميليشيات الإيرانية اسم الحجاج، من جنسيات مختلفة، إلى سوريا.
وأوضحت الشبكة أن عدد الحافلات التي دخلت إلى سوريا، بلغ نحو 40 حافلة.
وأضافت أن حملة الحافلات أُطلق عليها “حملة الحوراء زينب”، واستقرت في حسينية عبدالله بن عباس في حي الجمعيات في مدينة البوكمال، ومن ثم توجهت إلى فندق العباسية في محيط مدينة تدمر.
بعد ذلك، توجهت الحافلات إلى مقام السيدة زينب في دمشق، بحماية من شركة “القلعة” للحراسات الأمنية وعناصر من ميليشيا “الحشد الشعبي العراقي”.
ولفتت الشبكة إلى أن دخول الزوّار عبر المعبر البري مع العراق، تزامن مع وصول المئات من الزوار في رحلات إلى مطاري دمشق وحلب، قادمين من العراق وإيران ولبنان.
الجدير بالذكر أن يوم غد الأربعاء، يصادف يوم 15 رجب بالتقويم الهجري، والذي تحيي فيه الطائفة الإسلامية الشيعية، ذكرى مقتل السيدة زينب ابنة علي بن أبي طالب.
ومنذ عقود خلت، شكّلت منطقة “السيدة زينب” اسماً مهماً فيما يُعرف بـ”السياحة الدينية” في سوريا، حيث يقصدها سنوياً آلاف الزوار الشيعة من إيران والعراق ولبنان ودول أخرى.
وعقب الغزو الأمريكي للعراق عام 2003، أصبحت منطقة “السيدة زينب” تجمعاً سكانياً كبيراً للاجئين عراقيين من الطائفة الشيعية، تملّكوا فيها عقارات ومتاجر.
وبعد اندلاع الثورة السورية عام 2011، رفعت إيران شعار “الدفاع عن المقدسات” و”حماية المقامات” في سوريا، كذريعة للدفاع عن نظام بشار الأسد ومحاربة المناطق الثائرة، ما جعل منطقة “السيدة زينب”، بواقع الحال، خزاناً بشرياً لمئات المقاتلين العراقيين القاطنين في المنطقة، وأصبح العدد يقدر بالآلاف بعد وصول مقاتلين إضافيين من إيران والعراق ولبنان وأفغانستان وباكستان