مربو دواجن في إدلب.. صعوبة في تصريف المنتجات وغلاء بالأعلاف
وصل سعر الطن الواحد من الأعلاف في إدلب إلى 550 دولاراً أمريكياً
يواجه الكثير من مربي الدواجن في محافظة إدلب مشكلات عدّة أبرزها سوق تصريف منتج الدجاج والبيض واقتصاره على السوق المحلي، إضافة إلى غلاء الأعلاف والأدوية المستوردة من تركيا، التي ألحقت بالمربين الخسائر الكبيرة.
حامد الكوسا من بلدة إسقاط وهو صاحب مزرعة لتربية الدواجن يقول في حديثه لراديو الكل، إنه سيغلق مزرعته ويتوقف عن تربية الدجاج نتيجة الخسارات الكبيرة التي تكبدها خلال السنوات الأخيرة.
ويلفت إلى أن مدجنته تحوي أكثر من 25 ألف فرخ بيّاض، يضطر لبيعها في السوق المحلي بأسعار لا تعادل تكلفة تربيتها والعناية بها طيلة الخمسة أشهر، موضحًا أن وجود الفائض الكبير أجبر مربي الدجاج على بيعها بأقل الأسعار خشيّة من نفوقها.
أما عبد الحليم أبو عرب من ريف مدينة سلقين وهو مربي دواجن أيضاً يؤكد لراديو الكل، أن خسارته خلال الثلاثة أعوام الماضية تقدّر بـ 75 ألف دولار أمريكي، منوهاً بأنه كان يعتمد على تصريف الدجاج والبيض إلى كل من الحسكة ودير الزور وحلب وحماة، إلا أن إغلاق المعابر مع النظام كبدهم خسائر كبيرة، واقتصر سوق تصريفها على محافظة إدلب.
وطالب ماجد العمر مربي دواجن من بلدة أرمناز هو الآخر عبر أثير راديو الكل، الجهات المعنية بالمساهمة بإنعاش السوق بالمنتج المحلي، وإيقاف استيراد البيض والفروج التركي كونه منتج منافس وأقل ثمنًا من المنتج المحلي، إضافة إلى تخفيض جمرك الأدوية والأعلاف المستوردة من تركيا عبر معبر باب الهوى الحدودي.
وناشد فراس المحمد صاحبة مدجنة أيضاً من مدينة حارم عبر أثير راديو الكل دائرة الثروة الحيوانية في إدلب لفتح معامل محلية لإنتاج الأعلاف عوضًا عن الاعلاف التركية المستوردة التي وصل سعرها إلى 550 دولاراً أمريكياً للطن الواحد، علّها تخفف وطأة أعباء التكاليف عنهم.
عبد الحي يوسف رئيس دائرة الصحة والثروة الحيوانية في وزارة الزراعة والري في حكومة الإنقاذ يقول في حديثه مع راديو الكل، إن ارتفاع أسعار الأعلاف هو على المستوى العالمي، ويتم استيراد الأعلاف بنوعيها الجيدة والرديئة بما تتناسب مع المُربي، وتخضع جميعها لمخابر تحليل الأعلاف التابعة للوزارة لتحليلها والتعرف على مواصفاتها الحسّية والقياسية، لافتًا إلى أنه يوجد ثمانية معامل تعمل في الشمال السوري لصناعة الأعلاف وتتميز بالمواصفات العالمية.
وأكد في حديثه أن استيراد اللحوم والبيض من تركيا لا تشكل عبئًا على المربين كون عملية الاستيراد ضئيلة مقارنة مع المنتج المحلي المطروح في الأسواق.
ويخشى الأهالي في محافظة إدلب من تدهور قطاع تربية الدواجن، والاعتماد مستقبلًا على الفروج والبيض المستورد كغيره من المنتجات في ظل تراجع سعر صرف الليرة التركية المتداولة محليًا أمام الدولار الأمريكي.