بيدرسون يخطو بـ “الخطوة بخطوة” باتجاه دمشق هل ينجح بإقناع النظام بالموافقة؟

محللون: القضية السورية ليست أزمة سياسية والمجتمع الدولي ليس لديه إرادة في الضغط على النظام

على الرغم من رفض المعارضة والنظام مبادرته الخطوة بخطوة يبدأ المبعوث الأممي غير بيدرسون تحركا من دمشق لتسويق مبادرته، مدفوعا كما قال بدعم من مجلس الأمن من أجل تنفيذها، مع مساعيه لعقد جولة جديدة من مفاوضات لجنة صياغة الدستور.

لم يوضح بيدرسون تفاصيل مبادرته وهو ماحدا بالمعارضة إلى رفضها على اعتبارها غير واضحة، في حين يقول النظام إنها جاءت بعد إخفاق السياسات المتبعة ضده، ولكن من جهة المعبوث الأممي فإنه لطالما تحدث بأن الحل ليس بالضرورة بيد السوريين وحدهم بيد السوريين بل بيد القوى المعنية بالقضية السورية، فهل تندرج مبادرته في هذا الإطار؟

المطلوب من بيدرسون

ورأى ياسر الفرحان عضو بالائتلاف الوطني السوري ورئيس الهيئة الوطنية للدفاع عن المعتقلين والمفقودين أن بيدرسون لم يفصح حتى الآن عن تفاصيل مبادرته وآلية تنفيذ قرارات مجلس الأمن الدولي، وقال إن المطلوب منه تحديد الطرف المعطل للعملية السياسية لأن عليه مسؤولية تاريخية إزاء السوريين.

وأضاف أن هناك مجموعة من الإجراءات الواضحة في إطار القرار 2254 وعلى بيدرسون العمل على إيجاد آلية لتنفيذها، وعليه أن يبدأ بمفاوضات من أجل تطبيق الحكم الانتقالي بموجب هذا القرار.

وقال إن توصيف بيدرسون حول وقف إطلاق النار غير دقيق، لأن القضية السورية تتعلق بمطالب محقة للسوريين في إطار الثورة السورية، وعليه حل جذور المشكلة وليس الحديث عن حرب بين طرفين.

قضية وليست أزمة سياسية

وقال المحلل السياسي نبيل شبيب إن بيدرسون تحدث بإطار أن مبادرته غير معزولة عن القوى الكبرى، وهو يتعامل مع القضية السورية على أنها أزمة سياسية وليست ثورة شعبية، مشيرا إلى أن المجتمع الدولي ليس لديه إرادة في الضغط على النظام من أجل الانخراط بالحل السياسي.

وأضاف شبيب أن ما يصرح به بيدرسون يشير إلى أن الثورة انتهت ولا يتحدث عن حل الملفات الحقيقية، لافتا إلى أنه لا يمكن الحديث عن حل سياسي لثورة شعبية واعتبارها أزمة.

بيدرسون غدا في دمشق

ويصل المبعوث الأممي غير بيدرسون إلى دمشق غداً الثلاثاء في زيارة تستغرق يومين يبحث خلالها مع مسؤولي النظام مباردته المسماة خطوة مقابل خطوة.

ونقلت صحيفة الوطن الموالية عن مصادر دبلوماسية أن بيدرسون سيبحث أيضا مع وزير الخارجية والمغتربين فيصل المقداد، والرئيس المشترك للجنة صياغة الدستور أحمد الكزبري إمكانية عقد جولة سابعة من مفاوضات لجنة صياغة الدستور

وكانت آخر زيارة لبيدرسون إلى دمشق، في 12 كانون الأول الماضي وأعلن منها مبادرته الخطوة بخطوة التي رفضها النظام في 17 الشهر نفسه لأنها بحسب المقداد طرحت كسبيل لحل الأزمة في سوريا بعد إخفاق السياسات المتبعة ضدها وما خلفــه ذلك من تداعيات سياسية وإنسانية بحسب تعبيره.

ورفضت هيئة التفاوض في المعارضة السورية مبادرة خطوة بخطوة ووصفتها بأنها انحراف عن أهداف العملية السياسية، وتحديدًا موضوع الانتقال السياسي.

ويقول المبعوث الأممي إن مبادرته تحظى بدعم من مجلس الأمن وإن الولايات المتحدة وروسيا مستعدتان للانخراط في خطته “خطوة مقابل خطوة مشيرا إلى عدم وجود خلافات استراتيجية بين الدولتين في سوريا بحسب ما ذكرته صحيفة الشرق الأوسط.

راديو الكل

مقالات ذات صلة

زر الذهاب إلى الأعلى