قتلى وجرحى من “سوريا الديمقراطية” على يد “داعش” بدير الزور
تشهد مناطق سيطرة "قوات سوريا الديمقراطية" في شمال شرقي سوريا، استنفاراً أمنياً منذ بداية الشهر الحالي.
لقي عدد من عناصر “قوات سوريا الديمقراطية” مصرعهم، وأُصيب آخرون بجروح، أمس الأحد، إثر هجوم مسلح لتنظيم “داعش”، في ريف دير الزور الشرقي، وذلك في وقت تشهد فيه مناطق شمال شرقي سوريا استنفاراً أمنياً منذ نحو أسبوعين.
وأفادت شبكة “عين الفرات” الإخبارية المحلية أن عناصر التنظيم، هاجموا عند غروب الشمس، أمس الأحد، عربتين عسكريتين لـ”قوات سوريا الديمقراطية” عند معمل الثلج، قرب دوار العتال بمدينة البصيرة، شرقي دير الزور.
واستهدف عناصر التنظيم بالأسلحة الرشاشة، عناصر “سوريا الديمقراطية” في العربتين، ما أسفر عن مصرع 3 عناصر، وإصابة آخرين بجروح.
وتشهد مناطق سيطرة “قوات سوريا الديمقراطية” في شمال شرقي سوريا، وفي دير الزور بالتحديد، استنفاراً أمنياً منذ بداية الشهر الحالي، حيث شنت الكثير من عمليات الدهم والتفتيش واعتقلت عدداً من الأشخاص، في إطار عمليات أمنية ضد تنظيم “داعش”، في وقت واصل فيه عناصر التنظيم شن الهجمات السريعة والمباغتة على مواقع وحواجز عسكرية لـ”سوريا الديمقراطية”.
وبدأت “سوريا الديمقراطية” حملاتها الأمنية، عقب إعلانها السيطرة على سجن الصناعة بحي غويران بمدينة الحسكة، وإنكارها هروب سجناء “داعش” منه، إلى البادية والعراق، تزامناً من ورود تقارير محلية وأجنبية تؤكد فرار عشرات السجناء.
ولم يعد تنظيم “داعش” يسيطر على أي منطقة سوريّة منذ فقدانه السيطرة على معقله الأخير في بلدة الباغوز شرقي محافظة دير الزور في آذار 2019، ورغم ذلك، شن التنظيم خلال الأشهر الماضية عشرات الهجمات المباغتة، على مواقع “قوات سوريا الديمقراطية” وقوات النظام والميليشيات المدعومة من إيران وتلك المدعومة من روسيا، في مناطق البادية السورية، وشمال شرقي سوريا، وكبدهم خسائر كبيرة في الأرواح والعتاد.
وفشلت الحملات الأمنية المكثفة “لقوات سوريا الديمقراطية” والتحالف الدولي، التي اعتقلوا فيها مئات الأشخاص خلال الأشهر الماضية، بالتأثير على نشاط التنظيم، واستمرت عمليات الاغتيال والهجمات ضد تحركات ونقاط هذه القوات في محافظات دير الزور والحسكة والرقة.
كما لم تنفع حملات المطاردة المتكررة التي تشنها قوات النظام وروسيا في البادية السورية، بالحد من هجمات التنظيم على مواقع انتشار قوات النظام والميليشيات الإيرانية وتلك المدعومة من روسيا.