أجور المواصلات المرتفعة في إدلب تحرم مدنيين من زيارة أقربائهم
أجور النقل ضمن وسائل النقل الخاصة من إدلب إلى مناطق ريف حلب تتراوح ما بين 180 و200 ليرة تركية
ارتفعت أجور وسائل النقل العامة والخاصة في مدينة إدلب في هذه الأيام وسط ارتفاع أسعار المحروقات، الأمر الذي أثر بشكل مباشر على الأهالي وجعلهم يجدون صعوبة في التنقل من مكان لآخر وزيارة أقربائهم.
وبات الازدحام السكاني والمروري الذي تشهده المحافظة ذات التركيبة السكانية الكبيرة، مشكلة تؤرق الأهالي والنازحين على حدٍ سواء، لاسيما أن الطرقات ضيقة وتعاني من قلة الخدمات أيضاً.
عبد الله عبود من سكان المدينة يقول لراديو الكل، إن ما يمنعه من الذهاب إلى ريف حلب لزيارة أقربائه هو الأجور المرتفعة للنقل، والتي تصل إلى 200 ليرة تركية ذهاباً وإياباً من مدينة إدلب إلى مدينة اعزاز بريف حلب.
نعمان حمود من نازحين مدينة سراقب شرقي إدلب يقيم في مدينة جرابلس، يؤكد لراديو الكل أنه منذ أشهر لم يزر أقربائه في إدلب بسبب ارتفاع أجور النقل حيث يحتاج 180 ليرة تركية ثمن سيارة خاصة لنقله مع عائلته، في ظل سوء المواصلات العامة وقلة فرص العمل.
عبدو الأغا أحد أصحاب سيارات النقل الخاصة يقول في حديثه لراديو الكل، إن الكثير من الأهالي عزفوا عن زيارة أقربائهم بسبب ارتفاع أسعار النقل نتيجة فرق العملات وتراجع قيمة الليرة التركية مقابل الدولار الأمريكي وارتفاع أسعار المحروقات.
وأشار إلى أن الأهالي لم يعودوا قادرين على تحمل تكاليف النقل الخاص والتي تتراوح ما بين الـ 180 و200 ليرة تركية، منوهاً بأن الركوب في وسائل النقل العام تحتاج إلى جهد وانتظار لساعات طويلة وكثير من الأحيان لا تتوفر في الكراجات.
أسامة معمار مسؤول مديرية النقل الداخلي التابعة لحكومة الإنقاذ في إدلب يوضح في حديثه مع راديو الكل، أنه يوجد رحلات لباصات النقل العام يومياً من محافظة إدلب بالكامل إلى ريف حلب الشمالي، كما تسعى مديرية النقل لإنشاء خطوط جديدة من سلقين ودارة عزة برحلات منتظمة وأجور مخفضة للطلاب بنسبة 25%.
ويضيف معمار أن أجرة النقل من إدلب لمدينة الباب 65 ليرة تركية وأجرة خط جسر الشغور اعزاز 50 ليرة، لافتاً إلى أن المديرية تسعى لتسيير حركة التنقل في البلدات بشكل أفضل.
ولا تقف المشكلة عند أجور المواصلات حيث شهدت محافظة إدلب في الأسابيع الماضية ارتفاع في أسعار المحروقات وتثبيت أسعارها على الدولار الأمريكي بسبب تفاوت سعر صرف الليرة التركية.
ويعيش في الشمال السوري أكثر من أربعة ملايين نسمة موزعين على مدن وبلدات المنطقة وفي مخيمات على الحدود السورية التركية وشمالي إدلب ويعيشون واقعاً خدمياً مزرياً.